ذلك هو موهبه تعالى، وهو يجزي في الاول. والبهاء: الحسن والجمال، يقال: " بهاء الملوك " أي هيئتهم وجمالهم، " وبهاء الله " عظمته [1]. و " أبهوا الخيل " عطلوها من الغزو. ب وأ قوله تعالى: (باؤا بغضب) أي انصرفوا بذلك، ولا يقال: إلا بالشر. قوله: (وتبوء باثمي وإثمك) أي تنصرف باثم قتلي وإثمك الذي من أجله لم يتقبل قربانك (فتكون من أصحاب النار)، قوله: (ولقد بوأنا بني إسرائيل) أي أنزلناهم. ويقال " جعلنا لهم مباء " وهو المنزل الملزوم. قوله: (لنبوئنهم في الدنيا حسنة) قيل: معناه: لنبوئنهم مباءة حسنة، وهي المدينة حيث آواهم الانصار ونصروهم. و (الذين تبوؤا الدار) أي المدينة و (الايمان) وهو كقولهم: * علفتها تبنا وماء باردا * و (تبوءا لقومكما بمصر بيوتا) أي اتخذا بتاء. و (تبوء المؤمنين مقاعد للقتال) أي تسوي وتهئ لهم. و (نتبوا من الجنة حيث نشاء) أي ننزل منازلها حيث نهوى. وفى الحديث: " من طلب علما ليباهي به العلماء فليتبوأ مقعده من النار " [1] أي لينزل منزله منها، أو ليهئ منزله منها، من " بو أت للرجل منزلا ": هيأته له أو من " تبو أت له منزلا ": اتخذته له وأصله الرجوع، من " باء " إذا رجع وسمي المنزل " مباءة " لكون صاحبه يرجع إليه إذا خرج منه. ومثله: " من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار " وقد بلغ هذا الحديث غاية الاشتهار حتى قيل بتواتره لفظا وفي الحديث: " من حفر للمؤمن قبرا [1] يذكر في " كشف " و " ربل " بهاء الدين الاربلي - ز [1] الكافي 1 / 47. (*)