responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الرضيّ على الكافية نویسنده : الأسترآباذي، رضي الدين    جلد : 4  صفحه : 91

الواقع بعد «إن» ، لأنه نوع عموم أيضا ، والشرط بعد هذه الأسماء أيضا ، كالشرط بعد «إن» في احتمال الوجود والعدم ؛

وأيضا ، فإنهم سلكوا طريق الاختصار ، بتضمين هذه الكلمات العامّة معنى «إن» ، إذ كان يطول عليهم الكلام لو قالوا في من ضربت ضربت : إن ضربت زيدا ، وإن ضربت بكرا ، ضربت ، إلى ما لا يتناهى ، وكذا ، ما ، ومتى ، وسائر أخواتهما ؛

ويجوز اتصال «ما» الزائدة ، بإن ، وأيّ ، وأيّان ، ومتى ؛ وأمّا في : حيثما ، وإذ ما ، فكافة ، كما ذكرنا ؛

العامل في الشرط والجزاء [١]

وقد اختلف في العامل في الشرط والجزاء ؛ قال السيرافي : إن العامل فيهما كلمة الشرط ، لاقتضائها الفعلين اقتضاء واحدا ، وربطها الجملتين : إحداهما بالأخرى حتى صارتا كالواحدة ، فهي [٢] كالابتداء العامل في الجزأين [٣] ، وكظننت ، وإنّ ، وأخواتهما ، عملت في الجزأين لاقتضائها لهما ؛

وذهب الخليل ، والمبرد ، إلى أن كلمة الشرط تعمل في الشرط ، وهما معا تعملان في الجزاء ، لارتباطهما ، وحرف الشرط ضعيف لا يقدر على عملين مختلفين ؛ وهذا كما قيل : إن الابتداء والمبتدأ يعملان في الخبر ؛

وأجيب عن ضعف الحرفين عن عملين بأن ذلك يجوز إذا اقتضى شيئين كإنّ وأخواتها ، و «ما» و «لا».


[١] هذا استطراد من الرضي ، ولم يأت له ذكر في كلام ابن الحاجب ؛

[٢] أي كلمة الشرط التي يرى السيرافي أنها العامل في الشرط والجزاء معا شبهها بالابتداء ؛

[٣] بناء على الرأي القائل بأن الابتداء عامل في المبتدأ والخبر معا كما تقدم في باب المبتدأ.

نام کتاب : شرح الرضيّ على الكافية نویسنده : الأسترآباذي، رضي الدين    جلد : 4  صفحه : 91
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست