responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الرضيّ على الكافية نویسنده : الأسترآباذي، رضي الدين    جلد : 4  صفحه : 53

[قال الرضي] :

ابتدأ بالحروف التي ينتصب الفعل بعدها بإضمار «أن».

أن هذه الحروف مختلف فيها إذا انتصب الفعل بعدها بإضمار «أن» ، فعند : حتى ، ولام كي ، ولام الجحود : حروف جرّ ، والواو ، والفاء ، وأو ، حروف عطف ، ولا ينصب شيء منها بنفسه ، لأن الثلاثة الأولى من عوامل الأسماء ، ولا يعمل شيء منها في الأفعال ؛ والثلاثة الأخيرة غير مختصة ، وشرط العامل الاختصاص بأحد القبيلين [١] ؛ وجاءت «أن» ظاهرة بعد لام كي ، خاصة ، في بعض المواضع ، فتبيّن بذلك أنها غير عاملة بنفسها.

وعند الكوفيين أن حتى ، واللامين ، تنصب بنفسها ، لقيامها مقام الناصب ، فاللام قامت مقام كي ، فعملت عملها ، وكذلك حتى التعليلية ، وأما إذا كانت بمعنى إلى ، فتعمل عمل «أن».

وفيما قالوا بعد ، لأن الأصل عدم خروج الشيء عن أصله واعتقاد بقائه على أصله :

أولى ، ما لم يضطر إلى اعتقاد خروجه عن ذلك الأصل.

وفيما تأوّل البصريون من تقدير الناصب بعد هذه الجارّة ، حتى تبقى على أصلها ، مندوحة عن اعتقاد خروجها عن أصلها ، ولا سيّما وقد ثبت تقدير الناصب في نحو قولها :

٦٤٣ ـ للبس عباءة وتقرّ عيني

أحبّ إليّ من لبس الشفوف [٢]

وفي قوله :


[١] أي قبيل الأسماء وقبيل الأفعال ؛

[٢] صواب الرواية : ولبس بواو العطف لأن قبله ببيتين : أول القصيدة وهو :

لبيت تخفق الأرواح فيه

أحبّ إليّ من قصر منيف

والأرواح جمع ريح ، وأخطأ من قال أرياح ، وهذا من كلام ميسون بنت بحدل الكلابية ، أم يزيد ابن معاوية ، تزوجها معاوية وكانت في البادية فلم تعجبها حياة القصور فقالت هذه الأبيات ، ولذلك قال الشارح كقولها ؛

نام کتاب : شرح الرضيّ على الكافية نویسنده : الأسترآباذي، رضي الدين    جلد : 4  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست