وعلى مذهب
الخليل ، لا ينصب المضارع إلا بأن ، ظاهرة ، أو مقدّرة ، فيمكن أن يقال على مذهبه
: إن المضارع إعرابه إما رفع أو نصب : أعرب بالرفع لما وقع موقع الاسم بنفسه ، لأن
الرفع أقوى من النصب ووقوعه موقع الاسم بنفسه أقوى من وقوعه موقعه مع غيره ، وأعرب
بالنصب لما وقع مع «أن» موقع الاسم ، وهو المصدر.
وأمّا إذا لم
يقع موقع الاسم بوجه ، وذلك مع ما يسمّى جوازم ، فلم يعرب ، إذن ، لضعف المشابهة ،
كما اخترنا قبل.
المضارع بعد
حتى
[قال
ابن الحاجب] :
«وحتى ، إذا
كان مستقبلا بالنظر إلى ما قبله بمعنى كي أو إلى»
«أن ، مثل :
أسلمت حتى أدخل الجنة ، وكنت سرت حتى»
«أدخل البلد ،
وأسير حتى تغيب الشمس ، فإن أردت الحال»
«تحقيقا أو
حكاية ، كانت حرف ابتداء ، فيرفع ، وتجب»
«السببية ، مثل
: مرض حتى لا يرجونه ، ومن ثمّ امتنع الرفع»
«في : كان سيرى
حتى أدخلها في الناقصة ، و : أسرت حتى»
«تدخلها ، وجاز
في التامة : كان سيرى حتى أدخلها ، وأيهم»
«سار حتى يدخلها».
[١] يعني بإسناده إلى
ضمير الواحد ، كما قدمنا في روايته الأخرى ؛