وأمّا سين
الكسكسة [٢] ، وهي في لغة بكر بن وائل ، فهي السين التي تلحقها بكاف
المؤنث في الوقف ، إذ لو لم تلحقها لسكنت الكاف ، فتلتبس بكاف المذكر ، وجعلوا ترك
السين في الوقف علامة المذكر ، فيقولون أكرمتكس فإذا وصلوا لم يأتوا بها ، لأن
حركة الكاف ، إذن ، كافية ، في الفصل بين الكافين ؛
وقوم من العرب
يلحقون كاف المؤنث : الشين في الوقف ، فإذا وصلوا حذفوا ، وغرضهم : ما مرّ في
إلحاق السين ، وناس كثير من تميم ومن أسد يجعلون مكان كاف المؤنث في الوقف شينا ،
قال :
[٥] جاء في قصة مجنون
بني عامر : قيس بن الملوح انه كان جالسا في وحدته. فمرّ به أخوه وابن عمه وقد قنصا
ظبية فطلب منهما إخلاء سبيلها فامتنعا ، فاشتد عليهما فتركاها له فأطلقها. قالوا
فأقبلت الظبية تنظر إليه ، فقال : ـ