responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الرضيّ على الكافية نویسنده : الأسترآباذي، رضي الدين    جلد : 4  صفحه : 500

ولم يلحقوها النونات في الأمثلة الخمسة ، نحو : يضربانه ، ويضربونه ، وتضربينه .. [١] ، لأن النون علامة الرفع فهي كالحركة الإعرابيّة ؛

وقد منع بعض البصريين أن يقال : انطلقنه ، وضربنه لالتباس الأول بضمير المصدر ، والثاني بالمفعول. به ؛

وليس بشيء ، لأن الخليل حكى : انطلقنه عن العرب [٢] ، ولو كان اللبس مانعا لم يقولوا : أعطيتكه ، وإنه ، وليته ولعلّه ، واعلمنه ؛

وقد استعملوا في بعض ذلك : الألف مكان الهاء ، لمشابهتها لها وذلك في : أنا ، وحيّهلا ؛

ولم يلحقوها آخر نحو : لا رجل ، ويا زيد ، ونحو : خمسة عشر ، لأن حركة البناء عارضة ، فتشبه ، لذلك ، الحركة الإعرابيّة ؛

وكذا لم يلحقوها آخر الماضي المجرّد ، لأنه إنما حرّك ، كما ذكرنا في بابه ، لمشابهته المعرب ، فكأن حركته إعرابيّة ، فلم يقولوا : ضربه ؛

وإذا كانت الكلمة مما ذهب لامها ، جزما ، أو وقفا ، فإن بقيت على حرف واحد ، فهاء السكت واجبة ، نحو : ره ، وقه ، لاستحالة الوقف على المتحرك والابتداء بالساكن ؛

وإن كانت على أكثر من حرف نحو : اغزه ، وارمه ، واخشه ، ولم يغزه ، ولم يرمه ، ولم يخشه ، فالهاء في مثلها ليست بواجبة ، لكنها ألزم ههنا منها في نحو : ثمّه ، ومسلمونه ، لأنك إذا لم تأت بها سكّنت آخر الكلمة بعد حذف حرف منها ، وهو إجحاف ؛

وهي في نحو : أعه وأقه ، في قولك إن تع أعه ، وإن تق أقه ، ألزم [٣] منها في :


[١] ذكر ثلاثة من الأمثلة الخمسة ، والباقيان هما تفعلان وتفعلون ؛

[٢] نقله عنه سيبويه في الكتاب ج ٢ ص ٢٧٩ ؛

[٣] أي أشد لزوما ، ونقل ابن هشام في أوضح المسالك رأي ابن مالك في وجوب هاء السكت في هذا النوع وردّ عليه ردّا قويا ؛

نام کتاب : شرح الرضيّ على الكافية نویسنده : الأسترآباذي، رضي الدين    جلد : 4  صفحه : 500
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست