responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الرضيّ على الكافية نویسنده : الأسترآباذي، رضي الدين    جلد : 4  صفحه : 448

وإنكار النفي إثبات ؛ وأمّا «هل» فلا تدخل على النافي أصلا ؛ ومنها : أن الهمزة تستعمل مطردا مع «أم» التسوية ، ولا تستعمل «هل» معها ، إلا شاذا ، كما مرّ ؛

وتختص «هل» بحكمين دون الهمزة ، وهما كونها للتقرير في الإثبات ، كقوله تعالى :

(هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ)[١] ، أي ألم يثوّب ، وقولهم : هذه بتلك وهل جزيتك يا عمرو وإفادتها إفادة النافي ، حتى جاز أن يجيء بعدها «الّا» قصدا للإيجاب ، كقوله تعالى : (هَلْ جَزاءُ الْإِحْسانِ إِلَّا الْإِحْسانُ)[٢] وقال :

٩١١ ـ وهل أنا الّا من غزية إن غوت

غويت ، وإن ترشد غزية أرشد [٣]

ومن خصائص الهمزة أن تدخل على الفاء ، والواو ، وثمّ ، كما تقدم في حروف العطف ، ولا تدخل «هل» عليها ، لأنها فرع الهمزة فلا تتصرف تصرّفها ؛

وهذه الحروف تدخل على «هل» ولا تدخل على الهمزة ، لكونها أصلا في الاستفهام الطالب للتصدر ، قال تعالى : (فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)[٤] ، وقال الشاعر :

وهل أنا إلا من غزية ... البيت ؛

وتقول : إن أكرمتك فهل تكرمني ، ولا تقول : فأتكرمني كما مرّ في الجوازم ، وتقول : أسلّم عليه ثم هل يلتفت إليّ ؛ ولا تجيء الهمزة بعد «أم» ويجوز ذلك في «هل» وسائر كلم الاستفهام ، لعروض معنى الاستفهام فيها ، كما تبيّن من مذهب سيبويه ، أعني حذف همزة الاستفهام قبل هذه الأسماء وعراقة الهمزة في الاستفهام فلا يجمع بين حرفي استفهام ، قال :


[١] الآية ٣٦ سورة المطففين ؛

[٢] الآية ٦٠ سورة الرحمن ؛

[٣] من قصيدة لدريد بن الصمة في رثاء أخيه عبد الله يقول فيها :

تنادوا فقالوا أردت الخيل فارسا

فقلت : أعبد الله ذلكم الرّدى

وذكر البغدادي قصة طويلة في سبب قتله ، وغزيّة اسم قبيلة دريد بن الصمة ؛

[٤] الآية ١٤ سورة هود ؛

نام کتاب : شرح الرضيّ على الكافية نویسنده : الأسترآباذي، رضي الدين    جلد : 4  صفحه : 448
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست