responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الرضيّ على الكافية نویسنده : الأسترآباذي، رضي الدين    جلد : 4  صفحه : 447

فلما كان أصلها «قد» وهي من لوازم الأفعال ، ثم تطفلت على الهمزة ، فإن رأت فعلا في حيّزها ، تذكرت عهودا بالحمى ، وحنّت إلى الإلف المألوف وعانقته ، وإن لم تره في حيّزها تسلّت عنه ذاهلة ؛

ومع وجود الفعل ، لا تقنع به مفسّرا أيضا ، للفعل المقدر بعدها ، فلا يجوز اختيارا : هل زيدا ضربته ، كما مرّ في المنصوب على شريطة التفسير [١] ؛

قوله : «والهمزة أعمّ» ، يعني أنها تستعمل فيما لم تستعمل فيه «هل» ؛ منها : أنه لا يقال : هل زيد خرج ، لا على كون زيد مبتدأ ، ولا على كونه فاعلا لفعل مقدر ، ولا يقال : هل زيدا ضربت على أن زيدا منصوب بما بعده ، ولا بمقدر ، ولا يقال : هل زيدا ضربته على أن زيدا منصوب بمقدر ، كل ذلك لما تقدم ؛

ومنها : أن الهمزة تستعمل في الإثبات للاستفهام أو للإنكار أيضا ، قال تعالى : (أَتَقُولُونَ عَلَى اللهِ ما لا تَعْلَمُونَ)[٢] ، وقال الشاعر :

٩١٠ ـ أطربا وأنت قنّسريّ [٣] ،

ومن ذلك : أزيدنيه ، في الإنكار [٤] ، ولا تستعمل «هل» للإنكار ؛ وإذا دخلت الهمزة على النافي ، فلمحض التقرير ، أي حمل المخاطب على أن يقرّ بأمر يعرفه ، نحو : (أَلَمْ نَشْرَحْ)[٥] و : (أَلَمْ يَجِدْكَ)[٦] ، و : (أَلَيْسَ ذلِكَ بِقادِرٍ)[٧] وهي في الحقيقة للإنكار ،


[١] في الجزء الأول ؛

[٢] الآية ٢٨ سورة الأعراف ؛

[٣] من أرجوزة أو قصيدة للعجاج أولها :

بكيت والمحتزن البكيّ

وإنما يأتي الصبا الصبيّ

قال البغدادي : القنّسري معناه : الشيخ المسنّ ، ولم يسمع إلا في هذا البيت ؛

[٤] يأتي بحثه في آخر الكتاب ؛

[٥] أول سورة الشرح ؛

[٦] الآية ٦ سورة الضحى ؛

[٧] الآية ٤٠ سورة القيامة ؛

نام کتاب : شرح الرضيّ على الكافية نویسنده : الأسترآباذي، رضي الدين    جلد : 4  صفحه : 447
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست