«حرفا
الاستفهام : الهمزة ، وهل ، لهما صدر الكلام تقول :»
«أزيد قائم ، و
: أقام زيد ، وكذا هل ، والهمزة أعمّ»
«تصرّفا ، تقول
: أزيدا ضربت ، و : أتضرب زيدا وهو»
«أخوك ، و :
أزيد عندك ، و : أثمّ إذا ما وقع ، و : أفمن»
«كان ، و :
أومن كان ، دون هل» ؛
[قال
الرضي :]
قوله : «لهما
صدر الكلام» ، لما مرّ في باب «إنّ» [١] ؛
قوله : «أزيد
قائم ، و : أقام زيد ، وكذلك هل» يعني تدخلان على الجملة الاسمية والفعلية ، إلّا
أن الهمزة تدخل على كل اسمية ، سواء كان الخبر فيها اسما أو فعلا ، بخلاف «هل»
فإنها لا تدخل على اسمية خبرها فعل نحو : هل زيد قام ؛ إلا على شذوذ ، وذلك لأن
أصلها : أن تكون بمعنى «قد» ، فقيل : أهل ، قال :
وكثر استعمالها
كذلك ، ثم حذفت الهمزة لكثرة استعمالها ، استغناء بها عنها وإقامة لها مقامها ،
وقد جاءت على الأصل نحو قوله تعالى : (هَلْ أَتى عَلَى
الْإِنْسانِ)[٣] ، أي : قد أتى ؛
[٢] من قصيدة لخطام
المجاشعي ؛ والمراد بالغريين هنا مكان بالكوفة ، والغريّان منارتان بناهما المنذر
الأكبر على قبرين لنديميه وكان يغريهما أي يطليهما بالدماء وفي تفسير المراد منهما
كلام كثير ذكره البغدادي ؛