وقلّت زيادتها
مع «ما» المصدريّة نحو : انتظرني ما إن جلس القاضي ، ومع «ما» الاسمية نحو قوله
تعالى : (وَلَقَدْ
مَكَّنَّاهُمْ فِيما إِنْ مَكَّنَّاكُمْ فِيهِ)[٢] ، وكذا بعد «ألا» الاستفتاحية ، نحو : ألا إن قام زيد ،
وكذا مع «لمّا» بل زيادة «أن» المفتوحة بعدها ، هي المشهورة ، تقول : لما أن جلست
جلست ؛ فتحا وكسرا ، والفتح أشهر ؛
وأمّا «أن» ،
فتكثر زيادتها بعد لمّا ، نحو : (فَلَمَّا أَنْ جاءَ
الْبَشِيرُ)[٣] ، وبين «لو» والقسم ، وقد مرّ في القسم [٤] أن مذهب سيبويه كونها موطئة للقسم قبل «لو» كما أن
اللام موطئة قبل «إن» وسائر كلمات الشرط ، كقوله تعالى : (وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثاقَ
النَّبِيِّينَ ، لَما آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتابٍ وَحِكْمَةٍ ..)[٥] الآية ، ويجيء الكلام فيه ؛
وقد تزاد في
الإنكار ، نحو : أنا أنيه [٦] ، وقلّت بعد كاف التشبيه نحو :
بالجر ، وليست
في قوله تعالى : (وَأَنْ عَسى أَنْ
يَكُونَ)[٨] ، و : (وَأَنْ لَوِ
اسْتَقامُوا)[٩] ، و : (وَأَنْ أَقِمْ
وَجْهَكَ)[١٠] : زائدة ، كما توهم بعضهم بل : الأوليان مخففتان ،
والثالثة مفسّرة ، كما تقدم في نواصب الفعل ؛
[١] من أبيات لعمرو
بن معديكرب ، أوردها أبو تمام في الحماسة ، وقبله :