ويلزمهم أن
يعدّوا ، على هذا ، «إنّ» ، ولام الابتداء ، وألفاظ التأكيد ، أسماء كانت ، أو ،
لا : زوائد [١] ، ولم يقولوا به ؛
وبعض الزوائد
يعمل ، كالباء ، ومن ، الزائدتين ، وبعضها لا يعمل ، نحو [٢] : (فَبِما رَحْمَةٍ)[٣] ؛
وأمّا الفائدة
اللفظية ، فهي تزيين اللفظ ، وكون زيادتها أفصح ، أو كون الكلمة أو الكلام ، بسببها
، تهيّأ لاستقامة وزن الشعر أو لحسن السجع ، أو غير ذلك من الفوائد اللفظية ؛
ولا يجوز
خلوّها من الفوائد اللفظية والمعنوية معا ، وإلّا ، لعدّت عبثا ، ولا يجوز ذلك في
كلام الفصحاء ، ولا سيّما في كلام الباري تعالى وأنبيائه ، وأئمته ، عليهم السّلام
؛
وقد تجتمع
الفائدتان في حرف ، وقد تنفرد إحداهما عن الأخرى ؛
وإنما سمّيت
هذه الحروف زوائد ، لأنها قد تقع زائدة ، لا لأنها لا تقع إلا زائدة ، بل وقوعها
غير زائدة أكثر ؛ وسميت ، أيضا : حروف الصلة لأنها يتوصّل بها إلى زيادة الفصاحة ،
أو إلى إقامة وزن أو سجع أو غير ذلك ؛
أمّا [٤] «إن» فتزاد مع «ما» النافية كثيرا لتأكيد النفي ، وتدخل على الاسم والفعل ،
نحو :