وأمّا «ما»
فتزاد مع الخمس الكلمات [١] المذكورة ، إذا أفادت معنى الشرط نحو : إذا ما تكرمني
أكرمك بغير الجزم [٢] ، ومتى ما تكرمني أكرمك بمعنى متى تكرمني ، ولا تفيدها «ما»
معنى التكرير [٣] ، ولو أفادته لم تكن زائدة ؛ فمن قال : ان «متى»
للتكرير ، فمتى ما ، مثله ، ومن قال ليست للتكرير ، فكذا : متى ما ؛ وأيّا ما تفعل
أفعل ، وأينما تكن أكن ، و : (فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ
بِكَ)[٤] ، وقد تدخل بعد «أيّان» أيضا ، قليلا ، ويجيء حكم «ما»
مع أن ، في نوني التوكيد ؛
قوله : «شرطا»
، تقييد لجميع ما ذكر من : إذا ، ومتى ، وأيّ ، وأين ، وإن ، لأنها كلها تستعمل
شرطا وغير شرط ؛ وزيادة «ما» فيها مختصة بحال الشرطية ؛
ولم يعدّوا «ما»
الكافة ، وإن لم يكن لها معنى ، من الزوائد ، لأن لها تأثيرا قويا ، وهو منع
العامل من العمل ، وتهيئته لدخول ما لم يكن له أن يدخله ؛ وعلى مذهب من أعمل «ليتما»
، وإنما ، وأخواتهما ؛ تكون «ما» زائدة ؛ وليست في : حيثما ، وإذ ما ، زائدة ،
لأنها هي المصححة لكونهما جازمتين ، فهي الكافة لهما ؛ أيضا ، عن الإضافة ؛
وينبغي ألّا
تعدّ في نحو : بعين ما أرينّك [٥] ، و :