responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الرضيّ على الكافية نویسنده : الأسترآباذي، رضي الدين    جلد : 4  صفحه : 435

وأمّا «ما» فتزاد مع الخمس الكلمات [١] المذكورة ، إذا أفادت معنى الشرط نحو : إذا ما تكرمني أكرمك بغير الجزم [٢] ، ومتى ما تكرمني أكرمك بمعنى متى تكرمني ، ولا تفيدها «ما» معنى التكرير [٣] ، ولو أفادته لم تكن زائدة ؛ فمن قال : ان «متى» للتكرير ، فمتى ما ، مثله ، ومن قال ليست للتكرير ، فكذا : متى ما ؛ وأيّا ما تفعل أفعل ، وأينما تكن أكن ، و : (فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ)[٤] ، وقد تدخل بعد «أيّان» أيضا ، قليلا ، ويجيء حكم «ما» مع أن ، في نوني التوكيد ؛

قوله : «شرطا» ، تقييد لجميع ما ذكر من : إذا ، ومتى ، وأيّ ، وأين ، وإن ، لأنها كلها تستعمل شرطا وغير شرط ؛ وزيادة «ما» فيها مختصة بحال الشرطية ؛

ولم يعدّوا «ما» الكافة ، وإن لم يكن لها معنى ، من الزوائد ، لأن لها تأثيرا قويا ، وهو منع العامل من العمل ، وتهيئته لدخول ما لم يكن له أن يدخله ؛ وعلى مذهب من أعمل «ليتما» ، وإنما ، وأخواتهما ؛ تكون «ما» زائدة ؛ وليست في : حيثما ، وإذ ما ، زائدة ، لأنها هي المصححة لكونهما جازمتين ، فهي الكافة لهما ؛ أيضا ، عن الإضافة ؛

وينبغي ألّا تعدّ في نحو : بعين ما أرينّك [٥] ، و :

من عضة ما ينبتنّ سكيرها [٦] ـ ٢٤٢

زائدة ، لأنها هي المصححة لدخول النون في الفعل على ما يجيء في بابها ، وقد مضى الخلاف في مثل : (مَثَلاً ما)[٧] في الموصولات ؛


[١] تعريف الجزأين في العدد مذهب الكوفيين والرضي يستعمله كثيرا ؛ وقد نقده في باب العدد ؛

[٢] لأن الجزم بإذا خاص بالشعر ؛

[٣] المستفاد من معنى الشرطية في متى ، أي كلّما ؛

[٤] الآية ٤١ سورة الزخرف ؛

[٥] هذا مثل يضرب لمن يخفي عن صاحبه أمرا هو عالم به ومعناه إني أراك وأعلم ما تفعل.

[٦] تقدم ذكره في الجزء الثاني آخر باب خبر كان وهو في سيبويه ج ٢ ص ١٥٣ وقال إنه مثل ؛

[٧] من الآية ٢٦ في سورة البقرة ؛

نام کتاب : شرح الرضيّ على الكافية نویسنده : الأسترآباذي، رضي الدين    جلد : 4  صفحه : 435
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست