صدر الجملة من الأصل ، لجاز من غير اسم الإشارة نحو : ها أنت زيد ؛
وما حكى
الزمخشري من قولهم : ها إن زيدا منطلق ، وها ، افعل كذا [١] ، ممّا لم أعثر له على شاهد ؛
فالأولى أن
نقول : ان هاء التنبيه مختص باسم الإشارة ، وقد يفصل عنه كما مرّ ، ولم يثب دخولها
في غيره ، من الجمل والمفردات ؛
وقد عدّ ابن
مالك «يا» من حروف التنبيه ، قال [٢] : وأكثر ما يليها. منادى أو أمر ، نحو : (أَلَّا يَسْجُدُوا)[٣] أو تمنّ نحو : (يا لَيْتَنِي كُنْتُ
مَعَهُمْ)[٤] أو تقليل نحو :
ومن جعلها حرف
نداء فقط ، قدّر في جميع هذه المواضع منادى ، بخلاف من جعلها حرف تنبيه ؛
ولجميع حروف
التنبيه صدر الكلام ، كما للاستفهام ، كما تقدم ، إلّا «ها» الداخلة على اسم
الإشارة غير مفصولة ، فإنها تكون ، إمّا في الأول ، أو الوسط ، بحسب ما يقع اسم
الإشارة ؛