responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الرضيّ على الكافية نویسنده : الأسترآباذي، رضي الدين    جلد : 4  صفحه : 417

٨٩٨ ـ كأنّ دثارا حلّقت بلبونه

عقاب تنوفى ، لا عقاب القواعل [١]

تنوفى ، ثنيّة ، والقواعل : صغار الجبال ؛

وقال بعضهم «ليس» أيضا تكون عاطفة ، كلا ، قال :

وإذا أقرضت قرضا فاجزه

إنما يجزي الفتى ليس الجمل [٢] ـ ٧٢٧

والظاهر : أنها على أصلها ، والخبر محذوف ، أي : ليس الجمل جازيا ؛

وأمّا «بل» ، فإمّا أن يليها مفرد ، أو جملة ، وفي الأول هي لتدارك الغلط ، ولا يخلو أن تكون بعد نفي أو نهي ، أو بعد إيجاب أو أمر ؛

فإن جاءت بعد إيجاب أو أمر ، نحو : قام زيد ، بل عمرو ، فهي لجعل المتبوع في حكم المسكوت عنه ، منسوبا حكمه إلى التابع ، فيكون الإخبار عن قيام زيد ، غلطا ، يجوز أن يكون قد قام وأن لم يقم ، أفدت ببل أن تلفظك بالاسم المعطوف عليه ، كان غلطا ، عن عمد ، أو عن سبق لسان ؛

ونقل صاحب المغني [٣] عن الكوفيين : أنهم لا يجوّزون العطف ببل ، بعد الإيجاب ؛ والظاهر أنه وهم من الناقل ، فإنهم يجوّزون عطف المفرد بلكن بعد الموجب حملا على «بل» ؛ كما نقل عنهم ابن الأنباري والأندلسيّ [٤] ، فكيف يمنعون هذا ؛

وإذا عطفت ببل مفردا بعد النفي أو النهي ، فالظاهر أنها للإضراب أيضا ، ومعنى الإضراب : جعل الحكم الأوّل ، موجبا كان أو غير موجب : كالمسكوت عنه بالنسبة


[١] من قصيدة لامرئ القيس ، ودثار : راع للإبل ، يقول كأن هذا الراعي الذي سلبت منه ابله ، كأن أبله حلقت بها العقاب التي تأوي إلى أعالي الجبال ، مثل تنوفي ولم تأخذها العقاب التي تأوي إلى القواعل وهي الجبال المنخفضة ، التي يمكن الوصول إليها ؛

[٢] تقدم في باب الأفعال الناقصة ، ص ٢٠٩ في هذا الجزء ، وهو من شعر لبيد بن ربيعة ؛

[٣] منصور بن فلاح اليمني صاحب كتاب المغني في النحو ، وهو من معاصري الرضي ، وتكرر ذكره ؛

[٤] تقدم ذكر ابن الأنباري ، والأندلسي ؛

نام کتاب : شرح الرضيّ على الكافية نویسنده : الأسترآباذي، رضي الدين    جلد : 4  صفحه : 417
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست