responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الرضيّ على الكافية نویسنده : الأسترآباذي، رضي الدين    جلد : 4  صفحه : 298

أما الفاء وبل ، فلا خلاف عندهم أن الجرّ ليس بهما ، بل بربّ مقدرة بعدهما ؛ لأن «بل» حرف عطف بها على ما قبلها ، والفاء جواب الشرط ،.

وأمّا الواو ، فللعطف ، أيضا ، عند سيبويه ، وليست بجارّة ؛ فإن لم تكن في أول القصيدة أو أوّل الرجز كقوله :

٧٩٣ ـ وليلة نحس يصطلي القوس ربّها

وأقطعه اللاتي بها يتنبّل [١]

فكونها للعطف ظاهر ، وإن كانت في أولهما ، كقوله : وقاتم الأعماق [٢] ... فإنه يقدّر معطوفا عليه ، كأنه قال : ربّ هول أقدمت عليه ، وقاتم الأعماق ؛

وعند الكوفيين والمبرد ، أنها كانت حرف عطف ، ثم صارت قائمة مقام «ربّ» ، جارة بنفسها ، لصيرورتها بمعنى «ربّ» ، فلا يقدرون في نحو : وقاتم الأعماق ؛ معطوفا عليه ، لأن ذلك تعسّف ، وكذا إذا كان في وسط الكلام نحو : وليلة نحس ، لا يقدرونه عاطفا على الكلام ، بل هو عندهم بمعنى «ربّ» ، وجارّ مثله ؛

ولو كان للعطف لجاز إظهار «ربّ» بعده ، كما جاز بعد الفاء وبل ، فهذه الواو عندهم ، كانت حرف عطف قياسا على الفاء ، وبل ، ولكنها صارت بمعنى «ربّ» فجرّت كما تجرّ ؛ ومع ذلك لا يجوز دخول حرف العطف في وسط الكلام نحو : ووليلة نحس ، ولا : فوليلة نحس ، اعتبارا بأصلها ، بخلاف واو القسم ، فإنها لما لم تكن في الأصل واو العطف ، فلذا [٣] ، جاز دخول واو العطف والفاء وثم ، عليها نحو : ووالله ، و : فو الله ، و : ثم والله ؛


= لامته امرأة وعيرته بكبره وعجزه عن الأسفار ؛

[١] من قصيدة الشنفري المعروفة بلامية العرب ومنها عدد من الشواهد في هذا الشرح ؛ ومعنى يصطلي القوس أي يستدفئ بها من شدة البرد ويضم إليها أقطعه أي سهامه التي يتخذها نبالا يرمي بها وهذه مبالغة في وصف الليلة بشدة البرد ؛

[٢] الشاهد المتقدم من رجز رؤبة ؛

[٣] قوله : جاز .. هو جواب قوله : لما لم تكن في الأصل. فقوله «فلذا» لا حاجة إليه ؛

نام کتاب : شرح الرضيّ على الكافية نویسنده : الأسترآباذي، رضي الدين    جلد : 4  صفحه : 298
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست