responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الرضيّ على الكافية نویسنده : الأسترآباذي، رضي الدين    جلد : 4  صفحه : 240

نعم صاحب القوم [١] ، أو مضافا إلى المضاف إلى ذي اللام ، وهلمّ جرّا [٢] ، نحو : نعم وجه فرس غلام الرجل ؛

واعلم أن اللام في نحو : نعم الرجل زيد ، ليست للاستغراق الجنسي ، كما ذهب إليه أبو علي وأتباعه ، لما ذكرنا في باب المعرفة أن علامة المعرف باللام الجنسية : صحة اضافة «كلّ» إليه ، كما في قوله تعالى : (إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ)[٣] ، ولا يصح أن يقال : نعم كل الرجل زيد ، وكيف يكون زيد كل الرجال ،

فإن قلت : بل هذا على سبيل المجاز والمبالغة ، كما تقول : أنت الرجل كل الرجل ؛

قلت : امتناع التصريح في مثل هذا بنحو : نعم كل الرجل ، يدل على أنه لم يقصد به ذلك المعنى ، وكل قائل [٤] بنحو : نعم الرجل ، يجد من نفسه أنه لا يقصد ذلك المعنى ، وأيضا ، فإنه لا يقصد معنى المبالغة المذكورة إلا مع التصريح بلفظ «كل» ، فلا يقال : أنت الرجل بمعنى أنت كل الرجل ، بل معنى أنت الرجل ، إذا قصدت المدح : أنّ من سواك كأنه بالنسبة إليك ليس برجل ؛

وليست اللام في نعم الرجل للإشارة إلى ما في الذهن ، كما قال المصنف ، لما بيّنا في باب المعرفة [٥] ؛

ودليل فعليتهما : لحاق التاء التي لا تقلب هاء في الوقف بهما ، وهي إنما تلحق الفعل ، وأربعة أحرف [٦] ، احداها : لات ، مع أن بعض الكوفيين يقول هي التاء التي تزاد في


[١] ورد مثله في بيت سيذكره الشارح في هذا الباب ؛

[٢] أسلوب يقصد به الاستمرار في صور القاعدة المذكورة ويرى بعض النحاة أنه مولّد ، وتقدم ذكره في الأجزاء السابقة وأشرنا إلى ما قيل فيه ؛

[٣] الآية ٢ سورة العصر ؛

[٤] أي وكل متكلم أو ناطق ، حتى يصح تعديته بالباء ؛

[٥] في الجزء الثالث من هذا الشرح ؛

[٦] أي كلمات. حتى يشمل «ربّ» على رأي الرضي القائل باسميتها كما سيأتي في قسم الحروف ؛

نام کتاب : شرح الرضيّ على الكافية نویسنده : الأسترآباذي، رضي الدين    جلد : 4  صفحه : 240
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست