إحداها فعل وهي الأصل ، والثانية : فعل ، بإسكان العين مع فتح الفاء ،
والثالثة : فعل بإسكان العين مع كسر الفاء ، والرابعة : فعل ، بكسر الفاء إتباعا
للعين ؛
وكذا ، اطرد
اتباع الفاء للعين في فعيل إذا كان عينه حلقيا لمشاكلة العين ، قالوا : رغيف ،
وشهيد ، وشعير ؛
والأكثر في
هذين الفعلين خاصة : كسر الفاء وإسكان العين ، إذا قصد بهما المدح والذمّ ، عند
بني تميم وغيرهم ؛
قال سيبويه :
كأنّ عامّة العرب اتفقوا على لغة تميم ، وقد استعمل طرفة «نعم» على الأصل في قوله
:
ومنه قوله
تعالى : (فَنِعِمَّا هِيَ)[٢] ، بفتح الفاء وكسرها على القراءتين [٣] ، ولم يجز إسكان كسرة العين مع «ما» لقصد الإدغام ،
وقرأ يحيى بن وثاب في الشاذ : (فَنِعْمَ عُقْبَى
الدَّارِ)[٤] ، بفتح الفاء وسكون العين ، ولم يأت «بئس» في القرآن
إلا مكسور الفاء ساكن العين ؛
وإنما لم
يتصرّف فيهما لكونهما علمين في المدح والذم ، كما ذكرنا في باب التعجب [٥] ؛
قوله : «وشرطه
أن يكون الفاعل معرّفا باللام أو مضافا إلى المعرّف بها» ، نحو :
[١] هذا شطر بيت من
قصيدة لطرفة بن العبد ، وقد اختلف في ألفاظه وفي صدره اختلافا كثيرا ، ومن ذلك ما
قيل أن صدره : ما أقلت قدم ناعلها ، كما رواه صاحب الإنصاف ، وقد استوفى الكلام
عليه : البغدادي في خزانة الأدب وذكر كل ما يتعلق به ؛