responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الرضيّ على الكافية نویسنده : الأسترآباذي، رضي الدين    جلد : 4  صفحه : 182

يدل على الكون المخصوص ، وهو كون القيام ، أي حصوله ، فيجئ أولا بلفظ دالّ على حصول ما ، ثم عيّن بالخبر : ذلك [١] الحاصل ، فكأنك قلت : حصل شيء ثمّ قلت : حصل القيام ، فالفائدة في إيراد مطلق الحصول أوّلا ثم تخصيصه ، كالفائدة في ضمير الشأن قبل تعيين الشأن [٢] ، على ما مرّ في بابه ؛ مع فائدة أخرى ههنا ، وهي دلالته على تعيين زمان ذلك الحصول المقيّد ، ولو قلنا : قام زيد لم يحصل هاتان الفائدتان معا ، ف «كان» يدل على حصول حدث مطلق تقييده في خبره ، وخبره يدل على حدث معيّن واقع في زمان مطلق تقييده في «كان» ، لكن دلالة «كان» على الحدث المطلق أي الكون : وضعيّة ، ودلالة الخبر على الزمان المطلق : عقلية ؛ وأمّا سائر الأفعال الناقصة ، نحو : صار ، الدالّ على الانتقال ، وأصبح ، الدال على الكون في الصبح ، أو الانتقال ، ومثله أخواته [٣] ، وما دام الدال على معنى الكون الدائم ، وما زال ، الدال على الاستمرار وكذا أخواته [٤] ، وليس ، الدال على الانتفاء : فدلالتها على حدث معيّن لا يدل عليه الخبر : في غاية [٥] الظهور ؛ فكيف تكون جميعها ناقصة بالمعنى الذي قالوه ؛

قوله : «ما وضع لتقرير الفاعل على صفة» ، كان ينبغي أن يقيّد الصفة فيقول : على صفة غير مصدره ، فإن «زيد» في ضرب زيد ، أيضا ، متصف بصفة الضرب ، وكذا جميع الأفعال التامّة ، وأمّا الناقصة فهي لتقرير فاعلها على صفة ، متصفة بمصادر الناقصة ، فمعنى كان زيد قائما : أن زيدا متصف بصفة القيام المتصف بصفة الكون أي الحصول والوجود ، ومعنى صار زيد غنيا : أن زيدا متصف بصفة الغنى المتصف بصفة الصّيرورة أي الحصول بعد أن لم يحصل ؛

قوله «لتقرير الفاعل على صفة» ، أي جعله وتثبيته عليها ؛


[١] نائب فاعل : عين ؛

[٢] أي قبل تفسيره بذكر خبره ؛ وهو الإبهام ثم التفصيل ؛

[٣] المراد بأخواته : الأفعال الدالة على وقت. مثل أمسى وأضحى ؛

[٤] وكذلك هذا. المراد بأخواته ما دل على الاستمرار. مثله ؛

[٥] خبر عن قوله : فدلالتها على حدث معيّن ؛

نام کتاب : شرح الرضيّ على الكافية نویسنده : الأسترآباذي، رضي الدين    جلد : 4  صفحه : 182
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست