وروي : من يفعل
الخير ، فالرحمن يشكره ، فلا ضرورة ، إذن ؛
وأجاز الكوفية
حذف العلامة اختيارا ، استدلالا بقوله تعالى : (أَيْنَما تَكُونُوا
يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ)[٤] ، على قراءة الرفع [٥] ، وهي شاذة ؛
وتجب الفاء ،
أيضا ، في كل فعلية مصدّرة بحرف ، سوى : لا ، ولم في المضارع ، سواء كان الفعل
المصدّر بها ماضيا أو مضارعا ، فتجب في الماضي مصدّرا بقد ، ظاهرة أو مقدرة ، نحو
قوله تعالى : (إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ
فَقَدْ عَلِمْتَهُ)[٦] ، و : (إِنْ كانَ قَمِيصُهُ
قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ)[٧] ، أو مصدّرا بما ، أو ، لا ، نحو : إن زرتني فما أهنتك
، وإن زرتني فلا ضربتك ولا شتمتك ، وفي المضارع مصدّرا بلن ، وسوف والسين ، و «ما»
؛ .. هذا كله لأن هذه الأشياء لم تقع شرطا ، فلا تقع ، أيضا ، جزاء إلّا مع علامة
الجزاء ؛
بقى الماضي غير
المصدّر بحرف ، والمضارع غير المصدّر ، أو المصدّر بلا ، أو ، لم ،
أمّا الماضي
غير المصدّر ، والمضارع المصدّر بلم ، فلا تدخلهما الفاء أصلا ، نحو :إن ضربتني
ضربتك ، أو : لم أضربك ، لأن لهما مع مناسبتهما لفظا للشرط كما بيّنا ،