responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الرضيّ على الكافية نویسنده : الأسترآباذي، رضي الدين    جلد : 4  صفحه : 106

فقد تقدم الجواب عنه [١] ؛ وإن كانا ماضيين فهما مبنيان في محل الجزم ، نحو : إن ضربت ضربت ؛ وإن كان الأول مضارعا والثاني ماضيا فالأول مجزوم ، ومثله قليل ، لم يأت في الكتاب العزيز [٢] ؛ وقال بعضهم لا يجيء إلا في ضرورة الشعر ، قال :

٦٨٥ ـ من يكدني بسيّء كنت منه

كالشّجا بين حلقه والوريد [٣]

والأجود كونهما مضارعين ، تطبيقا للّفظ بالمعنى ، ثم كونهما ماضيين ، لفظا نحو : إن ضربتني ضربتك ، أو ماضيين معنى ، نحو : إن لم تضربني لم أضربك ، أو أحدهما ماضيا لفظا والآخر معنى ، نحو : إن ضربتني لم أضربك ، وإن لم تضربني ضربتك ،

وإن تخالفا ماضيا ومضارعا ، فالأولى كون الشرط ماضيا والجزاء مضارعا ، كقوله تعالى : (مَنْ كانَ يُرِيدُ الْحَياةَ الدُّنْيا وَزِينَتَها نُوَفِّ إِلَيْهِمْ ...)[٤] ، وعكسه أضعف الوجوه نحو : إن تزرني زرتك ، لأن الأداة ، إذن ، تؤثر في الفعل الأبعد ، بنقله إلى معنى المستقبل ، من غير أن تؤثر في الأقرب شيئا يغيّر المعنى ؛

ويجوز تخالف الشرط ومعطوفه مضيّا واستقبالا ، نحو : إن زرتني ، وتكرمني ، وإن تزرني واكرمتني ، والأولى توافقهما ، كالشرط والجزاء ، وكذا في الجزاء نحو : إن زرتني أكرمتك وأعطك وإن زرتني أكرمك وأعطيتك ؛

وإذا ذكر بعد الشرط فعل ليس من ذيوله ، أي لا يكون مفعولا ثانيا للشرط نحو : إن تحسبني أعصيك [٥] .. أو صلة نحو : أن تضرب الذي أضربه ، أضربك ، أو صفة نحو : أن تضرب رجلا أضربه يضربك ؛ فإمّا أن يتفقا لفظا ومعنى ، نحو : ان تزرني


[١] أي تقدم توجيه الرفع فيه ، عند ذكره.

[٢] استدل النحويون عليه بقوله تعالى : (إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ) الشعراء الآية ٤ ـ لأنه عطف «ظلت» على جواب الشرط والمعطوف على الجواب جواب ، وفيه تكلف ؛

[٣] من قصيدة لأبي زبيد الطائي في رثاء ابن أخت له ؛

[٤] الآية ١٥ في سورة هود ؛

[٥] مثال لما هو من ذيول فعل الشرط لأنه مفعول ثان لتحسب ؛

نام کتاب : شرح الرضيّ على الكافية نویسنده : الأسترآباذي، رضي الدين    جلد : 4  صفحه : 106
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست