responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الرضيّ على الكافية نویسنده : الأسترآباذي، رضي الدين    جلد : 3  صفحه : 97

(هيت لك) [١] فهو صوت قائم مقام المصدر ، ك : (أُفٍّ لَكُما)[٢] ، إلا أن «أف» يجوز إعرابه إعراب المصادر نحو : أفّا لك ، وهيت ، واجب البناء ، نظرا إلى الأصل مع كونه مصدرا ، وإذا لم يبيّن باللام فهو صوت قائم مقام المصدر القائم مقام الفعل ، فيكون اسم فعل ، مع أنّا قد بينّا في المفعول المطلق أن جميع الأصوات القائمة مقام المصادر ، التي يقال إنها أسماء أفعال ، يجوز فيها : أن يقال ببقائها على مصدريّتها ؛ وبناؤها ، نظرا إلى أصلها حين كانت أصواتا ، وهو الأقوى في نفسي ، إذ لا ضرورة ملجئة إلى دعوى خروجها عن ذلك الباب ، على ما بينّا هناك [٣] ؛ فالأولى ، إذن ، أن نقول : إن ما هو في صورة المنصوب ، نحو : أفّا وتفّا ، مبني على الفتح والتنوين فيه ، كما في صه ، لأنّ الأصل بقاء كل شيء على ما كان عليه ،

ومنها : دع ، ودعا ، ولعا ، ولعلعا ، أي انتعش ، ودعدعا : تكرير دع ، للتوكيد ، وقد اشتق منه : الدعدعة بمعنى قول دع دع ، للعاثر ؛

ومنها : هلا ، وله معنيان : اسكن ، وأسرع ، قال :

٤٤٦ ـ ألا حيّيا ليلى وقولا لها هلا

فقد ركبت أمرا أغرّ محجّلا [٤]

أي : أسرعي ،

ومنها : هيّا ، وقد يلحقه الكاف نحو : هيّاك ، وقد يحذف الألف فيلزمه الكاف نحو : هيّك ، وقد يخفف فيقال هيك والمعنى : أسرع ؛

ومنها : قدك ، وقطك ، وبجلك ، وكأن الأصل : قدّك وقطّك ، أي : اقطع هذا الأمر قطعا ، فهو في الأصل مصدر مضاف إلى الفاعل ، فأقيم مقام الفعل ، فبنى ، فحذف


[١] من الآية ٢٣ في سورة يوسف ؛

[٢] من الآية ١٧ سورة الأحقاف.

[٣] أي في باب المفعول المطلق في الجزء الأول.

[٤] أول أبيات للنابغة الجعدي في مهاجاة جرت بينه وبين ليلى الأخيلية الشاعرة ، وردّت عليه ليلى بأبيات من الوزن والقافية ؛ وقوله أمرا أغرّ محجلا ، يريد أمرا واضحا منكشفا يراه كل الناس وهي الرواية الصحيحة في البيت ، وبعضهم يحرفه إلى : ركبت أيرا ، وقد خطأ البغدادي هذه الرواية ؛

نام کتاب : شرح الرضيّ على الكافية نویسنده : الأسترآباذي، رضي الدين    جلد : 3  صفحه : 97
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست