(هيت لك)[١] فهو صوت قائم مقام المصدر ، ك : (أُفٍّ لَكُما)[٢] ، إلا أن «أف» يجوز إعرابه إعراب المصادر نحو : أفّا لك
، وهيت ، واجب البناء ، نظرا إلى الأصل مع كونه مصدرا ، وإذا لم يبيّن باللام فهو
صوت قائم مقام المصدر القائم مقام الفعل ، فيكون اسم فعل ، مع أنّا قد بينّا في
المفعول المطلق أن جميع الأصوات القائمة مقام المصادر ، التي يقال إنها أسماء
أفعال ، يجوز فيها : أن يقال ببقائها على مصدريّتها ؛ وبناؤها ، نظرا إلى أصلها
حين كانت أصواتا ، وهو الأقوى في نفسي ، إذ لا ضرورة ملجئة إلى دعوى خروجها عن ذلك
الباب ، على ما بينّا هناك [٣] ؛ فالأولى ، إذن ، أن نقول : إن ما هو في صورة المنصوب
، نحو : أفّا وتفّا ، مبني على الفتح والتنوين فيه ، كما في صه ، لأنّ الأصل بقاء
كل شيء على ما كان عليه ،
ومنها : دع ،
ودعا ، ولعا ، ولعلعا ، أي انتعش ، ودعدعا : تكرير دع ، للتوكيد ، وقد اشتق منه :
الدعدعة بمعنى قول دع دع ، للعاثر ؛
[٤] أول أبيات
للنابغة الجعدي في مهاجاة جرت بينه وبين ليلى الأخيلية الشاعرة ، وردّت عليه ليلى
بأبيات من الوزن والقافية ؛ وقوله أمرا أغرّ محجلا ، يريد أمرا واضحا منكشفا يراه
كل الناس وهي الرواية الصحيحة في البيت ، وبعضهم يحرفه إلى : ركبت أيرا ، وقد خطأ
البغدادي هذه الرواية ؛