أو في العمل ؛ وصه ومه ، يستعملان منونين وغير منونين ، والكسر مع التنوين
للساكنين ؛ وزعم الأصمعي [١] : أن العرب لا تستعمل «إيه» إلا منونا ، وخطّأ ذا الرمة
في قوله :
وقال ابن
السّرى ، إنه أراد المنون ، إذ معناه : هات حديثا أي حديث كان عن أم سالم ، فتركه
للضرورة ؛
ومنها : إيها ،
أي كف عن الحديث واقطعه ، ويستعمل لمطلق الزجر ؛ ويجوز أن يكون صوتا قائما مقام
المصدر معربا منصوبا ، كسقيا ورعيا ، أي : كفّا ، يقال : إيها عنّا ؛ ويجوز أن
يكون اسم فعل مبنيا ، فالتنوين ، إذن ، كما في صه ومه ، وكذا كل تنوين بعد المفتوح
من هذه الأسماء يحتمل الوجهين ، نحو : رويدا وحيّهلا وويها ،
وجوّز ابن
السّري في : أيها الفتح من غير تنوين على قلّة ، وأوجب غيره تنوينه ، وقد تبدل
همزة إيه وأيها ، هاء فيقال : هيه ، وهيها ؛
والخطاب في بيت الشاهد للنعمان بن
المنذر ، والرفع في : فداء ، على أنه خبر والأقوام مبتدأ ، وتكرر الاستشهاد بأبيات
من هذه القصيدة التي يعتبرها بعضهم إحدى المعلقات ؛