ولم يصر «حسب»
، وإن كان قريبا منها في المعنى : اسم فعل ، بل هو معرب متصرف ، يقع مبتدأ وحالا
كما مرّ ، في باب الإضافة ؛
ويجب نون الوقاية
في قد ، وقط ، دون بجل ، في الأعرف [٣] ، لكونهما على حرفين دونه ، كما مرّ في باب المضمرات ،
ومنها : حيّ ،
أي أقبل ، يعدّى بعلى نحو : حيّ على الصلاة ، أي أقبل عليها ، وعن أبي الخطاب [٤] ، أن بعض العرب يقول : حيّهل الصلاة [٥] ، وقد جاء «حيّ» متعدّيا بمعنى : ائت قال :
وقد يركب «حيّ»
مع «هلا» الذي بمعنى «أسرع» ، و «استعجل» ، فيكون المركب بمعنى : أسرع ، أيضا ،
فيعدّى : إمّا بإلى ، نحو : حيّهل إلى الثريد ، وإمّا بالباء ،
[٢] من قصيدة قالها
لبيد بن ربيعة عرض فيها لما مضى من أيامه ، وما جرى له مع النعمان بن المنذر وأظهر
أسفه على موت النعمان ثم قال : فمتى أهلك فلا أحفله ، أي لا أحفل الهلاك ولا أبالي
به ، وبعده :