قوله : «عن نسبة في جملة» ، أي نسبة حاصلة في جملة أو شبه جملة ، وشبه
الجملة : إمّا اسم الفاعل مع مرفوعه ، نحو : زيد متفقّى شحما ، والبيت مشتعل نارا ؛
أو اسم المفعول معه [١] ، نحو : الأرض مفجّرة عينا ، أو أفعل التفضيل معه [٢] ، نحو : (أَنَا أَكْثَرُ مِنكَ
مَالًا)[٢] ، و: (خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا)[٤] أو الصفة المشبهة معه ، نحو : زيد طيّب أبا ، أو المصدر
نحو : أعجبني طيبه أبا ، وكذا كل ما فيه معنى الفعل نحو : حسبك بزيد رجلا ،
وويلمّ زيد رجلا ، ويا لزيد فارسا ؛
قوله : «أو في
اضافة» ، عطف على قوله : في جملة ، أي نسبة في اضافة نحو : أعجبني طيبه نفسا ، وقد ذكرنا أنه داخل في شبه الجملة [٥] ، أعني : ما ضاهاها ؛ وأمّا قوله : لله دره فارسا ، فقد
ذكرنا [٦] انه يكون عن نسبة ان كان الضمير معلوما ، أو كان «درّ» مضافا إلى ظاهر ،
وأمّا إن كان «درّ» مضافا إلى ضمير مجهول ، فالتمييز عن مفرد ؛
والحق ، أن
التمييز في نحو : لله در زيد فارسا ، و: ويلمّ لذات الشباب معيشة [٧] ، عن نسبة في شبه جملة ، أيضا ، لأن فيه معنى الفعل ،
أي : عجبا من زيد فارسا ، وعجبا من لذات الشباب معيشة ؛
قوله : «أبا ،
وأبوّة ، ودارا ، وعلما» ، تفصيل للتمييز الكائن عن نسبة ، وذلك أن يقال : إمّا أن
يكون [٨] نفس ما انتصب عنه لا غير ، نحو : كفى زيد رجلا ، ولله
[١] أي مع مرفوعه ،
وكذلك في قوله : أو أفعل التفضيل ، أو الصفة المشبهة ؛
[١] أي مع مرفوعه ،
وكذلك في قوله : أو أفعل التفضيل ، أو الصفة المشبهة ؛
[٢] الآية ٣٤ من سورة
الكهف ، وقد تقدمت مع بعض أمثلة أخرى ؛