responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الرضيّ على الكافية نویسنده : الأسترآباذي، رضي الدين    جلد : 2  صفحه : 374

ويجوز مجيء «كليهما» غير تأكيد ، إذا كان تابعا لما ليس بتأكيد كقوله تعالى : (إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُما أَوْ كِلاهُما)[١] ، فإنه عطف على «أحدهما» وليس لفظ «أحدهما» تأكيدا ، والمعطوف في حكم المعطوف عليه ، وفي قراءة [٢] : «إمّا يبلغان» ، هو بدل ، لأنه معطوف على البدل ؛

وقد يحذف المؤكّد ، وأكثر ذلك في الصلة كقولك : جاءني الذي ضربت نفسه ، أي : ضربته نفسه ، وبعدها الصفة نحو : جاءني قوم ضربت كلهم ، أجمعين ، وبعدها خبر المبتدأ نحو : القبيلة أعطيت كلّهم أجمعين ، وذلك لما عرفت في باب المبتدأ من كون حذف الضمير من الصلة ، أولى منه في الصفة ، وكونه في الصفة أولى منه في خبر المبتدأ [٣] ، وبعضهم منع من حذف المؤكّد ، لأن الحذف للاختصار والتأكيد للتطويل ، فتنافيا ؛

وقال هشام [٤] : إذا عطفت على شيء لم تحتج إلى تأكيده ، ولعلّه نظر إلى أن العطف عليه دال على أنك لم تغلط فيه ؛ والأولى الجواز ، نحو : ضرب زيد زيد وعمرو ، لأنك ربّما تجوّزت [٥] في نسبة الضرب إلى زيد ، أو ربّما غلطت في ذكر زيد وأردت : ضرب بكر ، وعطفت بناء على أن المذكور بكر ؛

[تأكيد الضمير]

[المتصل المرفوع]

[قال ابن الحاجب :]

«وإذا أكّد المضمر المرفوع المتصل بالنفس والعين أكّد بمنفصل»


[١] من الآية ٢٣ سورة الإسراء ،

[٢] هي قراءة حمزة والكسائي ، من الكوفيين وبقية القراء السبعة على قراءة : إمّا يبلغنّ ؛

[٣] ص ٢٤٠ من الجزء الأول ،

[٤] هشام بن معاوية من زعماء الكوفيين ؛

[٥] أي في ظن السامع ، كما تقدم في بيان الغرض من التأكيد ،

نام کتاب : شرح الرضيّ على الكافية نویسنده : الأسترآباذي، رضي الدين    جلد : 2  صفحه : 374
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست