وجانب المكان الغربيّ ، وصلاة الساعة الأولى ، أي أول ساعة بعد زوال الشمس
؛
ويجعلون نحو :
جرد قطيفة بالتأويل ، كخاتم فضة ، لأن المعنى : شيء جرد ، أي بال ، ثم حذف الموصوف
وأضيفت صفته إلى جنسها للتبيين ، إذ الجرد يحتمل أن يكون من القطيفة ومن غيرها ؛
كما كان «خاتم» محتملا أن يكون من الفضة ومن غيرها ، فالإضافة بمعنى «من» ؛
ويجوز ، عندي ،
أن تكون أمثلة إضافة الموصوف إلى صفته من باب طور سيناء ، وذلك بأن يجعل الجامع
مسجدا مخصوصا ، والغربيّ جانبا مخصوصا ، والأولى صلاة مخصوصة والحمقاء بقلة مخصوصة
فهي من الصفات الغالبة ؛ ثم يضاف المسجد والجانب ، والصلاة ، والبقلة ؛ المحتملة [١] ، إلى هذه المختصة ، لفائدة التخصيص ، فتكون صلاة
الأولى ، كصلاة الوتيرة [٢] ، وبقلة الحمقاء ، كبقلة الكزبرة ، وجانب الغربي ،
كجانب اليمين ؛
وأمّا الاسمان
اللذان ليس في أحدهما زيادة فائدة ، كشحط النوى وليث أسد ، فالفراء يجيز إضافة
أحدهما إلى الآخر للتخفيف ، قال [٣] : إن العرب تجيز إضافة الشيء إلى نفسه إذا اختلف
اللفظان ، كقوله :
[٤] يعني أزيلا عنها
الجلد فان تحته ما يرضيكما ، ونسب البيت إلى عبد الرحمن بن حسان بن ثابت قال
البغدادي :
ونقل العيني عن العباب للصاغاني أن
البيت لأبي الغمر الكلابي وقد نزل عليه ضيفان فنحر لهما ناقة فقالا له إنها هزيلة
فقال لهما : أنجوا عنها الخ معتذرا قال البغدادي بعد هذا : وقد فتشت العباب فلم
أجد فيه شيئا مما قال والله أعلم بحقيقة الحال ؛