responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الرضيّ على الكافية نویسنده : الأسترآباذي، رضي الدين    جلد : 2  صفحه : 13

واعلم أن تكرير الحال بعد «إمّا» : واجب ، لوجوب تكرير «إمّا» ، نحو : اضرب زيدا إمّا قائما ، وإمّا قاعدا ؛ وكذا بعد «لا» ، لأنها تكرر في الأغلب كما يجيئ في اسم «لا» التبرئة [١] ، نحو : جاءني زيد لا راكبا ولا ماشيا ، ويندر إفرادها نحو : جاءني زيد لا راكبا.

قوله : «لفظا ، أو معنى [٢]» ، حال من : الفاعل ، أو المفعول [٣] ، أي ملفوظا أو معنويا ، وقد ذكرنا الفاعل والمفعول اللفظيّين ؛ أمّا المفعول المعنوي فنحو : «شيخا» في قوله تعالى : (وَهَٰذَا بَعْلِي شَيْخًا)[٤] ، فإن «بعلي» خبر المبتدأ ، وهو في المعنى مفعول لمدلول «هذا» ، أي أنبّه على بعلي وأشير إليه شيخا.

وأمّا الفاعل المعنوي ، فكما في قوله :

كأنه خارجا من جنب صفحته ... البيت ، [٥] ـ ١٨٠

إذ المعنى : يشبه خارجا ، سفود شرب ، ولا تفسره بأشبهه خارجا ، لأن المشابهة هي المقيّدة بحال الخروج ، لا التشبيه.

وقال المصنف في مثال الحال عن الفاعل المعنوي : زيد في الدار قائما ؛ وفيه نظر ، لأن «قائما» حال من الضمير في الظرف ، وهو فاعل لفظيّ ، لأن المستكنّ كالملفوظ به ، فهو كقولك : زيد خرج راكبا ، ولا كلام في كون «راكبا» حال عن الفاعل اللفظي ، وليس يجوز كون الحالين في المثالين عن «زيد» إلا عند من جوّز تخالف عاملي الحال وصاحبها.


[١] معنى تسمية «لا» بلا التبرئة أنها برّأت اسمها عن الاتصاف بجنس الخبر ، وهو اصطلاح ،

[٢] هذا شرح لألفاظ الكافية ، وهي طريقة الرضي في هذا الشرح ،

[٣] أي من لفظ الفاعل أو المفعول في عبارة المصنف ،

[٤] الآية ٣٢ سورة هود وتقدمت قريبا ،

[٥] الشاهد المتقدم من معلقة النابغة الذبياني ؛

نام کتاب : شرح الرضيّ على الكافية نویسنده : الأسترآباذي، رضي الدين    جلد : 2  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست