منزّه عن ألّا يطهّر ذلك الشخص مما يصمه [١] ، فيكون آكد وأبلغ ، قال الله تعالى : (قُلْنَ حاشَ لِلَّهِ ما عَلِمْنا عَلَيْهِ مِنْ سُوءٍ)[٢] ،
وقد جاء في كلامهم «إلّا» قبل «ما خلا وما عدا» لا قبل غيرهما ، فيكون تكريرا معنويا لكلمة الاستثناء ؛
وجوّز الكسائي دخول «إلّا» على «حاشا» الجارة ؛
[استعمال غير]
[والتبادل بينها وبين إلّا]
[قال ابن الحاجب :]
«وغير ، صفة ، حملت على الّا في الاستثناء ، كما حملت»
«هي عليها في الصفة ، إذا كانت تابعة لجمع منكور غير»
«محصور ، لتعذر الاستثناء ، مثل : (لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إِلَّا اللهُ لَفَسَدَتا)[٣]» ؛
[قال الرضي :]
قوله : غير ، مبتدأ ، وصفة : خبره ؛
اعلم أن أصل «غير» : الصفة المفيدة لمغايرة مجرورها لموصوفها ، إمّا بالذات ، نحو : مررت برجل غير زيد ، وإمّا بالصفات ، نحو : دخلت بوجه غير الوجه الذي خرجت
[١] أي مما يعيبه ويشينه ،
[٢] الآية ٥١ من سورة يوسف ، وبالواو قبل قلن جزء من الآية ٣١ من السورة نفسها
[٣] الآية ٢٢ من سورة الأنبياء ؛