responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الرضيّ على الكافية نویسنده : الأسترآباذي، رضي الدين    جلد : 2  صفحه : 10

وكذا قوله : عليهم حلق الحديد مضاعفا.

فالأول أن تقول : [١] الحال على ضربين : منتقلة ومؤكدة ، ولكل منهما حدّ ، لاختلاف ماهيّتيهما ؛ فحدّ المنتقلة : جزء كلام يتقيّد بوقت حصول مضمونه ، تعلق الحدث الذي في ذلك الكلام ، بالفاعل أو المفعول ، أو بما يجري مجراهما ؛ فبقولنا : جزء كلام ، تخرج الجملة الثانية في نحو : ركب زيد وركب مع ركوبه غلامه ، إذا لم نجعلها حالا [٢] ؛ ويخرج بقولنا حصول مضمونه : المصدر في نحو : رجع القهقرى. لأن الرجوع يتقيّد بنفسه ، لا بوقت حصول مضمونه ؛ ويخرج النعت بقولنا : يتقيّد تعلق الحدث بالفاعل أو المفعول ، فإنه [٣] لا يتقيّد بوقت حصول مضمونه ذلك التعلق ؛ وقولنا : أو بما يجري مجراهما يدخل حال الفاعل والمفعول المعنويّين نحو : (وَهذا بَعْلِي شَيْخاً)[٤] ، و:

١٨٠ ـ كأنه خارجا من جنب صفحته

سفوّد شرب نسوه عند مفتأد [٥]

على ما يجيئ ، والحال عن المضاف إليه ، الذي لا يكون في المعنى فاعلا أو مفعولا للمضاف ، على ما مرّ ؛ ويدخل في الحدّ : الحال في نحو قوله :

يقول وقد ترّ الوظيف وساقها [٦] ... ١٧٦

وفي قوله :

وقد أغتدى والطير في وكناتها [٧] ... ـ ١٧٧


[١] هذا رأي للرضي في تعريف الحال بعد أن ناقش تعريف المصنف ؛

[٢] أي إذا كان القصد جعل الجملة الثانية معطوفة على ما قبلها ، وأما إذا قصدنا جعلها حالا فهي داخلة في الحد ،

[٣] أي النعت ،

[٤] الآية ٧٢ من سورة هود ،

[٥] هذا أحد الأبيات من قصيدة النابغة الذبياني التي أولها :

يا دار مية بالعلياء فالسند

أقوت وطال عليها سالف الأمد

والضمير في كأنه خارجا .. يعود إلى قرن الثور الوحشيّ الذي تحدث عنه في بيت سابق ، والسّفود بتشديد الفاء : حديدة يشوى عليها اللحم ، والشّرب اسم جمع لشارب ، والمفتاد بفتح التاء والهمزة اسم المكان الذي يشوى فيه اللحم ؛

[٦] هو الشاهد المتقدم في هذا الجزء ؛

[٧] وكذلك ، هذا الشاهد هو الثاني بعد سابقه ،

نام کتاب : شرح الرضيّ على الكافية نویسنده : الأسترآباذي، رضي الدين    جلد : 2  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست