responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مكاتيب الرسول(ص) نویسنده : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    جلد : 3  صفحه : 488

صريح في ذلك.

و الصواب: أن مهبط الثنية المعروفة بالمدرج أول شاطئ وادي العقيق على ميلين من المدينة أيام عمارتها كما اقتضاه اختباري لمساحة ما بين المسجد النبوي و مسجد ذي الحليفة، و به صرح الأسدي من المتقدمين فقال: إن العقيق على ميلين من المدينة، الميل الأول خلف أبيات المدينة و الثاني حين ينحدر من العقبة في آخره يعني المدرج، و كأن من عبر بالثلاثة اعتبر المسافة من المسجد النبوي إلى أول بطن الوادي بعد القصر المعروف بحصن أبي هاشم، و من عبر بالستة اعتبرها إلى طرفه الأبعد، و هو الذي به ذو الحليفة، فأدخل بطن الوادي في المسافة، أو هو على مفرع على القول بأن الميل ألف ذراع، و الراجح الموافق لاختبارنا أنه ثلاثة آلاف و خمسمائة ذراع.

و قال المطري: وادي عقيق أصل مسيلة من النقيع قبلى المدينة الشريفة على طريق المشبان، و بينه و بين قباء يوم و نصف، و يصل إلى بئر علي العليا المعروفة بالخليقة- بالقاف و الخاء المعجمة- ثم يأتي على غربي جبل عسير و يصل إلى بئر علي بذي الحليفة المحرم، ثم يأتي مشرقا إلى قريب الحمراء التي يطلع منها إلى المدينة، ثم يعرج يسارا و من بئر المحرم يسمى العقيق، فينتهي إلى غربي بئر رومة. ..

- إلى أن نقل لفظ الكتاب-.. ..

و عن هشام بن عروة و غيره أن النبي ((صلى الله عليه و آله)) أقطع لبلال بن الحارث العقيق، فلم يزل على ذلك حتى ولي عمر فدعا بلالا فقال: قد علمت أن رسول الله ((صلى الله عليه و آله)) لم يكن يمنع شيئا سأله، و إنك سألته أن يعطيك العقيق، فأعطاكه و الناس يومئذ قليل لا حاجة لهم، و قد كثر أهل الاسلام و احتاجوا إليه، فانظر ما ظننت أنك تقوى عليه فأمسكه و أردد إلينا ما بقي نقطعه، فأبى بلال فترك عمر بيد بلال بعضه و أقطع.

نام کتاب : مكاتيب الرسول(ص) نویسنده : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    جلد : 3  صفحه : 488
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست