و قال ابن أبي الحديد:" فالذي عليه المحققون من أهل السيرة أن الوحي كان يكتبه علي ((عليه السلام)) و زيد بن ثابت و زيد بن أرقم"(1). و عن علي ((عليه السلام)):" لو ثنيت لي الوسادة لأخرجت لهم مصحفا كتبته و أملاه علي رسول الله ((صلى الله عليه و آله))"(2). و عنه (عليه الصلاة و السلام)" ما كتبنا عن رسول الله ((صلى الله عليه و آله)) إلا القرآن و ما في هذه الصحيفة"(3)يصرح بأنه كتب عن النبي صلى الله عليه القرآن أي: باملائه ((صلى الله عليه و آله)).
و قال (صلوات الله عليه):"... فما نزلت على رسول الله ((صلى الله عليه و آله)) آية من القرآن إلا أقرأنيها و أملاها علي فكتبتها بخطي و علمني تأويلها و تفسيرها و ناسخها و منسوخها و محكمها و متشابهها و خاصها و عامها"(4). و قال (صلوات الله عليه):" يا طلحة إن كل آية أنزلها الله على محمد ((صلى الله عليه و آله)) عندي بإملاء رسول الله ((صلى الله عليه و آله)) و خطي بيدي و تأويل كل آية"(5). و عن أبي ابراهيم ((عليه السلام)) يقول في حديث طويل:" ثم نزل الوحي على
(2) حقائق حول القرآن: 153 عن المناقب 41: 2 و البحار 52: 89 عنه.
(3) البخاري 124: 4 و مسند علي للسيوطي:/ 511 و كنز العمال 105: 17 و 106 عن الطبراني و البخاري و مسلم و عبد الرزاق و أحمد و سنن أبي داود و الترمذي و النسائي و أبي عوانة و ابن خزيمة و الطحاوي و ابن حبان و البيهقي، و راجع فتح الباري 200: 6 و تذكرة الحفاظ 12: 1 و تاريخ واسط:
102 و عمدة القاري 101: 15 و نصب الراية: 393 و 394.
(4) الكافي 62: 1 و نهج البلاغة/ خ 20 ط فيض الاسلام و الاحتجاج للطبرسي: 141 و الوسائل 18: