responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مدينة معاجز الأئمة الإثني عشر و دلائل الحجج على البشر نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 4  صفحه : 50

فقال جبرائيل- (عليه السلام)-: يا رسول اللّه، أ ما ترى الصبيّين ما يفعلان؟

فقال: يشبّهانك بدحية الكلبي، فإن كثيرا ما يتعاهدهما و يتحفهما إذا جاءنا، فجعل جبرائيل- (عليه السلام)- يومي بيده كالمتناول شيئا، فإذا بيده تفّاحة و سفرجلة و رمّانة، فناول الحسن- (عليه السلام)-، ثمّ أومى بيده مثل ذلك فناول الحسين، ففرحا و تهلّلت وجوههما، و سعيا إلى جدّهما- (صلوات الله عليهم)- فأخذ التفّاحة و السفرجلة و الرمّانة، فشمّها، ثمّ ردّها إلى كلّ واحد منهما كهيئتها [1]، ثم قال لهما: سيرا إلى امّكما بما معكما، و بدؤكما بأبيكما أعجب إليّ.

فصارا كما أمرهما رسول اللّه- (صلى اللّه عليه و آله)-، فلم يؤكل منها شي‌ء حتى صار إليهما، فإذا [2] التفّاحة و غيره على حاله.

فقال: يا أبا الحسن! ما لك لم تأكل و لم تطعم زوجتك و ابنيك، و حدّثه الحديث، فأكل النبيّ- (صلى اللّه عليه و آله)- و عليّ و فاطمة و الحسن و الحسين- (عليهم السلام)- و أطعم‌ [3] أمّ سلمة.

فلم يزل الرمّان و السفرجل و التفّاح كلّما اكل منه، عاد [4] إلى مكانه، حتّى قبض رسول اللّه- (صلى اللّه عليه و آله)-.

قال الحسين- (عليه السلام)-: فلم يلحقه التغيير و النقصان أيّام فاطمة


[1] في المصدر: كهيئتهما.

[2] كذا في المصدر، و في الأصل: فلم يأكلا منها شيئا حتّى صار النبيّ إليهما و إذا.

[3] في المصدر: و أطعمنا أمّ سلمة، و قد أسلفنا تعليقتنا عليه في ذيل المعجزة: 93 من معاجز الإمام الحسن- (عليه السلام)- فراجع.

[4] في المصدر: عادا.

نام کتاب : مدينة معاجز الأئمة الإثني عشر و دلائل الحجج على البشر نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 4  صفحه : 50
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست