نام کتاب : مدينة معاجز الأئمة الإثني عشر و دلائل الحجج على البشر نویسنده : البحراني، السيد هاشم جلد : 3 صفحه : 518
الرابع و السبعون الثياب التي أتى بها رضوان خازن الجنّة له و لأخيه- (عليهما السلام)-
1034/ 87- روى أبو عبد اللّه المفيد النيسابوري في أماليه: انه قال: قال الرضا- (عليه السلام)-: عري الحسن و الحسين، و قد أدركهما العيد، فقالا لامّهما فاطمة: قد تزينوا صبيان المدينة الّا نحن، فمالك لا تزينينا بشيء من الثياب؟ فها نحن عرايا كما ترين.
فقالت لهما: يا قرة عيني ان ثيابكما عند الخياط فإذا أخاطهما و أتاني بهما زينتكما بها يوم العيد- تريد بذلك ان تطيب قلوبهما-.
قال: فلمّا كانت ليلة العيد أعادا القول على امهما و قالا: يا امّاه الليلة ليلة العيد، فبكت فاطمة رحمة لهما و قالت لهما: يا قرة عيني طيبا نفسا إذا اتاني الخياط زينتكما ان شاء اللّه تعالى.
قال: فلمّا مضى و هن من الليل و كانت ليلة العيد اذ قرع الباب قارع، فقالت فاطمة: من هذا؟
فناداها: يا بنت رسول اللّه افتحي الباب انا الخياط قد جئت بثياب الحسن و الحسين، فقامت فاطمة ففتحت الباب فإذا هو رجل لم ير أهيب منه شيمة و اطيب منه رائحة فناولها منديلا مشدودا ثم انصرف لشأنه.
فدخلت فاطمة و فتحت المنديل، فإذا فيه قميصان و دراعتان و سروالان و رداوان و عمامتان و خفّان [أسودان معقّبان بحمرة] [1] (فسرت فاطمة بذلك سرورا عظيما) [2].