فقال لاصحابه: قوموا بنا حتى ندخل عليها [2]، فدخل عليّ في مسجدي هذا فقال: يا حبابة ما ابطا بك [3] عليّ؟ قلت [4]: يا ابن رسول اللّه (ما منعني إلّا ما اضطررت به إلى التخلف) [5] و هو هذا الذي حدث بي و كشفت القناع، (فتفل عليه الحسين- (عليه السلام)- و قال: يا حبابة احدثي للّه شكرا فإن اللّه قد درأه عنك.
قال: فخرّت ساجدة.
قال: يا حبابة ارفعي رأسك و انظري في مرآتك.
قالت: فرفعت رأسي فلم اجد منه شيئا، قالت: فحمدت اللّه، و قال لي: يا حبابة نحن و شيعتنا على الفطرة و سائر الناس منها براء) [6].
و روى هذا الحديث صاحب ثاقب المناقب: إلّا انّ فيه: عن صالح ابن ميثم و هو الموافق لما في الرجال و في حديثه فقال لاصحابه: قوموا بنا فقام حتى دخل عليّ و انا في مسجدي هذا، و قال: يا حبابة ما
[5] ما بين القوسين ليس في البحار، و فيه: قلت: يا ابن رسول اللّه حدث هذا بي، و ما أثبتناه من المصدر، و في الأصل عبارات ليست صحيحة.
[6] بدل ما بين القوسين في المصدر هكذا: فنظر و نفث عليه و قال يا حبابة! احدثي للّه شكرا فانّ اللّه قد أذهبه عنك، فخررت ساجدة للّه شكرا، فقال: يا حبابة! ارفعي رأسك و انظري في مرآتك، فرفعت رأسي، و نظرت في المرآة فلم أجد منه أثرا، فقال: يا حبابة! نحن و شيعتنا على الفطرة و سائر الناس منها براء.
نام کتاب : مدينة معاجز الأئمة الإثني عشر و دلائل الحجج على البشر نویسنده : البحراني، السيد هاشم جلد : 3 صفحه : 458