نام کتاب : مدينة معاجز الأئمة الإثني عشر و دلائل الحجج على البشر نویسنده : البحراني، السيد هاشم جلد : 3 صفحه : 44
محمد] [1] و القائم بالقسط بعد محمد، اعطف عليه بنصر أو توفّاه برحمة.
قال: ثمّ رفع رأسه فقعد مقدار التشهّد ثمّ [انّه] [2] سلّم فما أحسب تلقاء وجهه، ثمّ مضى فمشى على الماء، فناديته من خلفه: كلّمني يرحمك اللّه، فلم يلتفت، و قال: الهادي خلفك فسله عن أمر دينك.
(قال:) [3] قلت: من هو يرحمك [اللّه] [4]؟ قال: وصيّ محمد- (صلى اللّه عليه و آله)- من بعده.
فخرجت متوجّها إلى الكوفة، فأمسيت دونها، فبتّ قريبا من الحيرة، فلمّا أجنّني الليل إذا أنا برجل قد أقبل حتى استقرّ [5] برابية، ثمّ صفّ قدميه فأطال المناجاة، و كان فيما قال: اللهمّ إنّي سرت فيهم بما أمرني به رسولك و صفيّك فظلموني، و قتلت المنافقين كما أمرتني [6] فجهّلوني، و قد مللتهم و ملّوني، و أبغضتهم و أبغضوني، و لم تبق (لي)[7] خلّة أنتظرها إلّا المراديّ، اللهمّ فعجّل له الشقاوة [8]، و تغمّدني بالسعادة، اللهمّ قد وعدني نبيّك أن تتوفّاني إليك إذا سألتك، اللهمّ و قد رغبت إليك في ذلك، ثمّ مضى فقفوته [9] فدخل منزله فاذا هو عليّ