نام کتاب : شرح الأخبار في فضائل الأئمة الأطهار نویسنده : القاضي النعمان المغربي جلد : 3 صفحه : 226
[ حمزة بن عبد المطّلب ]
فأما حمزة بن عبد
المطلب عمّ رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وعمّ علي عليهالسلام ، فكان على ما كان عليه أبو طالب من الحمية في رسول الله صلىاللهعليهوآله والذبّ عنه ولم
يسلم الى أن خرج يوما لصيد ، ومرّ رسول الله صلىاللهعليهوآله في المسجد الحرام ينادي قريشا ، فنالوا منه ، وكان أكثرهم
قولا فيه أبو جهل [١].
وجاء حمزة من
الصيد ، فاخبر بذلك [٢] ، فجاء مغضبا وهو مقلد قوسه حسب ما كان في صيده ، فكان من
شأنه اذا دخل المسجد أن يبدأ ، فيطوف بالبيت ثم يأتي نادي بني عبد المطلب ، فيجلس
فلم يلو على شيء حتى وقف على أبي جهل ، فشجه شجة منكرة ، وقال : أتشتم ابن أخي ،
فأنا على دينه أقول ما يقول. فاردد عليّ ان استطعت.
فقام إليه [ رجال
] [٣] من بني مخزوم لينتصروا منه ، فقام إليهم أبو جهل ، وقال : دعوا
أبا عمارة ، فاني والله سببت ابن أخيه سبا قبيحا. ( وانما فعل ذلك ليستميله لأن لا
يسلم )
فتمادى حمزة على
الاسلام ، وأتى رسول الله صلىاللهعليهوآله وأظهر
[١] وهو عمرو بن
هشام بن المغيرة المخزومي. كنيته : أبو الحكم. كناه المسلمون أبا جهل ، وكان أشد
الناس عداوة لرسول الله صلىاللهعليهوآله
وشهد بدرا ، فكان من جملة قتلى المشركين ( امتناع الاسماء ١ / ١٨. السيرة الحلبية
٢ / ٣٣ ).
[٢] إذ أقبل حمزة
متوحشا بقوسه راجعا من قنص له فوجد النبي صلىاللهعليهوآله
في دار اخته مهموما وهى باكية ، فقال له : ما شأنك؟ قالت : ذلّ الحمى ، يا أبا
عمارة لو لقيت ما لقي ابن اخيك محمد آنفا من أبي الحكم ابن هشام ، وجده هاهنا
جالسا ، فأذله وسبه وبلغ منه ما يكره ، فانصرف [ حمزة ] الى المسجد ( المناقب ١ /
٦٢ ).