نام کتاب : شرح الأخبار في فضائل الأئمة الأطهار نویسنده : القاضي النعمان المغربي جلد : 3 صفحه : 227
اسلامه فعلم بنو
عبد شمس أنه سيمنع من رسول الله صلىاللهعليهوآله لما أن أسلم.
وكان حمزة منيع
الجانب من قريش ، شديد العارضة ، أبيّ النفس. فكفّ بنو عبد شمس من أذى النبي صلىاللهعليهوآله ، وعن شتمه ،
وأظهر حمزة الاسلام ، ودخل في جملة أهله.
[ عقب حمزة ]
وكان يكنى أبا
عمارة ، ولا عقب له ، وكان قد ولد له ولد سماه عمارة من امرأة بني النجار ، ومات.
وكانت له ابنة يقال لها : أم أبيها ، وهي التي تقدم الخبر باخراج علي عليهالسلام لها من مكة في
عمرة رسول الله صلىاللهعليهوآله بعد الحديبية ، وأنه تنافس في كفالتها معه من ذكر في
الخبر. وعرضها علي عليهالسلام على رسول الله صلىاللهعليهوآله ليتزوجها [١]. فقال صلىاللهعليهوآله : إنها ابنة أخي
في الرضاعة. وكان حمزة عليهالسلام قد رضع مع رسول الله صلىاللهعليهوآله ، أرضعتهما امرأة من مكة ( يقال لها : ثويبة ) [٢].
[١] قال الطبرى في
الذخائر ص ١٠٧ : اخرج مسلم عن علي عليهالسلام
، قال : قلت لرسول الله صلىاللهعليهوآله
: مالك لا تنوق في قريش وتدعنا ( أي لم تتزوج من قريش ولا تتزوج من بني هاشم )؟
قال صلىاللهعليهوآله : وعندكم شيء؟ قلت : نعم بنت
حمزة. فقال صلىاللهعليهوآله : إنها لا تحل لي فانها ابنة اخي من الرضاعة.
وفي الاستيعاب ١ / ١٧ : عن
ابن عباس ، قال : قيل للنبي صلىاللهعليهوآله : ألا تتزوج ابنة حمزة؟ فقال صلىاللهعليهوآله : انها ابنة أخي من الرضاعة.
[٢] وكان حمزة أخا
رسول الله من الرضاعة أرضعتهما وعبد الله بن عبد الأسد ثويبة بلبن ابنها مسروح ،
وكانت ثويبة مولاة أبي لهب ( ذخائر العقبى ص ١٧٢ ). وقال في الاصابة ١ / ١٦ : ولدت
آمنة لعبد الله رسول الله وولدت هالة لعبد المطلب حمزة ، فأرضعت منهما أبا سلمة
ابن عبد الاسد. فكان رسول الله صلىاللهعليهوآله
يكرم ثويبة ، وكانت تدخل على النبي صلىاللهعليهوآله
بعد أن تزوج خديجة ، فكانت خديجة تكرمها وأعتقها أبو لهب بعد ما هاجر الرسول الى
المدينة. فكان صلىاللهعليهوآله
بعث إليها من المدينة بكسوة وصلة حتى ماتت بعد فتح خيبر.
نام کتاب : شرح الأخبار في فضائل الأئمة الأطهار نویسنده : القاضي النعمان المغربي جلد : 3 صفحه : 227