نام کتاب : شرح الأخبار في فضائل الأئمة الأطهار نویسنده : القاضي النعمان المغربي جلد : 3 صفحه : 225
وانصرف رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وصار الى بعض
الطريق ، سال مخ ساق عبيدة [١] وكان ضرب على ساقه ، واشتدّ عليه واحتضر ، وجاء رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فدعا له ،
وأثنى عليه وبشره بالجنة.
وكان شيخنا مسنا.
ويقال إنه بارز من بارزه ، وهو يتوكأ على عصا [٢]. فقال لرسول الله
صلىاللهعليهوآله : نحن كما قال أبو طالب. وأنشده شعرا :
ونسلمه حتى نصرع
حوله
ونذهل عن
أبنائنا والحلائل
[ نعود الى ذكر أبي طالب ]
وكان اظهار أبي
طالب ما اظهر من التمسك بدين العرب ، والرغبة فيه مع تصديقه لرسول الله صلىاللهعليهوآله واقراره بنبوته ،
مما أيد الله به أمر محمد صلىاللهعليهوآله ، لانه [ لو ] أظهر الاسلام لرفضته العرب ولم يعضده من
عضده منهم على نصرة رسول الله صلىاللهعليهوآله .
والاخبار يطول
ذكرها في تربيته رسول الله صلىاللهعليهوآله وايثاره إياه على ولده وقيامه به وبذله نفسه دونه.
أن النبي صلىاللهعليهوآله عقد لعبيدة راية ، وارسله في سرية قبل واقعة بدر ، فكانت أول راية عقدت في
الاسلام.
قال ابن هشام في السيرة ص ٥٢٦
: لما اصيب في قطع رجله يوم بدر قال : أما والله لو أدرك أبو طالب هذا اليوم لعلم
أني أحق بما قال منه حيث يقول :
كذبتم وبيت الله نبرى محمدا
ولما تطاعن دونه ونناضل
وتوفي في العام الثاني
للهجرة.
[١] المغازي ١ / ٦٩
، شرح النهج لابن أبي الحديد ١٤ / ٨٠ ، خزانة الادب ٢ / ٦٤.
[٢] الحجة على
الذاهب الى تكفير أبي طالب لشمس الدين المتوفى ٦٣٠ ه ص ٣٠٢ ، الكامل لابن الاثير
٢ / ١٢٥.
نام کتاب : شرح الأخبار في فضائل الأئمة الأطهار نویسنده : القاضي النعمان المغربي جلد : 3 صفحه : 225