نام کتاب : شرح الأخبار في فضائل الأئمة الأطهار نویسنده : القاضي النعمان المغربي جلد : 3 صفحه : 150
فلما لم يجد عندهم
غير ذلك.
[ خطبة الحسين في أصحابه ]
[١٠٨٨] قام خطيبا
في أصحابه.
فحمد الله ، وأثنى
عليه ، وصلّى على محمد صلىاللهعليهوآله ، وذكر فضله وقرابته منه ومكانه.
ثم قال : إنه قد
نزل ما ترون من الأمر ، وإن الدنيا قد تغيّرت وتنكرت ، وأدبر معروفها ، واستمرّت
وولّت حتى لم يبق منها إلا صبابة كصبابة الإناء ، وإلا خسيس عيش كالمرعى الوبيل. ألا
ترون أن الحق لا يعمل به ، وأن الباطل لا يتناهى عنه ، فليرغب المؤمنون في لقاء
الله عزّ وجلّ. فإني لا أرى الموت إلا سعادة ، والحياة مع الظالمين الباغين إلا
برما.
[ ضبط الغريب ]
قوله عليهالسلام : لم يبق منها
إلا صبابة كصبابة الإناء.
فالصبابة : ما فضل
في أسفل الإناء من الشراب ، وجمعها صبابات.
وقوله : كالمرعى
الوبيل.
الوبيل : الوخيم
الذي لا يتمر به ، يقال منه : استوبل القوم الارض : إذا أصابهم فيها وخم.
وقوله : الحياة مع
الظالمين [ الباغين ] إلا برما.
يقال منه : برمت
من كذا. وكذا اذا ضجرت منه : برما. ومنه التبرم من الشيء ، وهو الضجر منه.
البغي : الترفع
والعلو ومجاوزة المقدار.
نام کتاب : شرح الأخبار في فضائل الأئمة الأطهار نویسنده : القاضي النعمان المغربي جلد : 3 صفحه : 150