responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الأخبار في فضائل الأئمة الأطهار نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 3  صفحه : 149

وأرسل عبيد الله بن زياد بعد ذلك عمر بن سعد بن أبي وقاص في عسكر جحفل ، وعدة عتيدة.

فوافى الحسين عليه‌السلام ، وقد واقفه الحرّ بالطف من كربلاء ، ولم يكن بينهما قتال.

فقال لهم الحسين عليه‌السلام : ما تريدون منا؟

قالوا : نريد قتلك.

قال : ولم؟

قالوا : لأنك جئت لتفسد أهل هذا المصر ـ يعنون الكوفة ـ على أمير المؤمنين ـ يعنون يزيد لعنه الله ـ.

قال : ما جئت لذلك.

قالوا : بلى قد صحّ عند أمير المؤمنين.

قال : فأنا أنصرف الى المدينة.

قالوا : لا ، والله لا ندعك لتنصرف.

قال : فأنا أمضي الى يزيد حتى أضع يدي في يده [١].

قالوا : لا ، إلا أن تسلّم نفسك إلينا ، فنمضي بك إلى الأمير ـ يعنون عبيد الله بن زياد ـ فيحكم فيك بحكمه.


وعلى كل حال فان المذكور في كتب الاصحاب : أن الحسين لم يلتق مع الحر في كربلاء بل في طريق مكة الى الكوفة وبالضبط في المنازل القريبة من الكوفة ثم اجبر على تغيير مسيره ورافقه الحر وأصحابه حتى نزل كربلاء.

[١] هكذا في الاصل. وهذا الكلام عجيب بالنظر لما عرف عنه صلوات الله عليه. وقوله جوابا لقيس بن الاشعث حيث قال : ... انزل على حكم بني عمك ، فانهم لن يروك إلا ما تجب.

فقال عليه‌السلام له : لا ، والله لا اعطيهم بيدي اعطاء الذليل ولا اقر اقرار العبيد.

وقوله أيضا : فإني لا أرى الموت إلا سعادة ، والحياة مع الظالمين إلا برما. كما سيذكره المؤلف لاحقا.

وربما يكون جواب سيد الشهداء لهم بهذا الجواب حتى يوقفهم على مدى خباثتهم ولؤمهم.

نام کتاب : شرح الأخبار في فضائل الأئمة الأطهار نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 3  صفحه : 149
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست