قالوا : لا ، إلا
أن تسلّم نفسك إلينا ، فنمضي بك إلى الأمير ـ يعنون عبيد الله بن زياد ـ فيحكم فيك
بحكمه.
وعلى كل حال فان
المذكور في كتب الاصحاب : أن الحسين لم يلتق مع الحر في كربلاء بل في طريق مكة الى
الكوفة وبالضبط في المنازل القريبة من الكوفة ثم اجبر على تغيير مسيره ورافقه الحر
وأصحابه حتى نزل كربلاء.
[١] هكذا في الاصل.
وهذا الكلام عجيب بالنظر لما عرف عنه صلوات الله عليه. وقوله جوابا لقيس بن الاشعث
حيث قال : ... انزل على حكم بني عمك ، فانهم لن يروك إلا ما تجب.
فقال عليهالسلام له : لا ، والله لا اعطيهم
بيدي اعطاء الذليل ولا اقر اقرار العبيد.
وقوله أيضا : فإني لا أرى
الموت إلا سعادة ، والحياة مع الظالمين إلا برما. كما سيذكره المؤلف لاحقا.
وربما يكون جواب سيد الشهداء
لهم بهذا الجواب حتى يوقفهم على مدى خباثتهم ولؤمهم.
نام کتاب : شرح الأخبار في فضائل الأئمة الأطهار نویسنده : القاضي النعمان المغربي جلد : 3 صفحه : 149