responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الأخبار في فضائل الأئمة الأطهار نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 3  صفحه : 151
[ لحوق الحرّ بالحسين ]

ولما عرض عليهم الحسين عليه‌السلام ما عرضه وبذل لهم ما بذله وأبوا عليه قال الحرّ لعمر بن سعد [١] : إنه والله لو سألنا مثل الذي سألنا الحسين الترك والديلم لما وسعنا قتالهم ، فاقبلوا ذلك منه.

قال عمر : وما كنت بالذي أقبله دون أمر الأمير ـ يعني عبيد الله بن زياد ـ [٢].

قال : وكتب بذلك إليه.

فقال : الآن لما علقته أيدينا ندعه ، لا والله إلا أن يأتي على حكمي ، وأنفذ فيه ما رأيته.

فكتب بذلك إليهما.

فأما الحرّ بن يزيد ، فضرب وجه فرسه حتى دخل في أصحاب الحسين عليه‌السلام ، وصار في جملته [٣].

وأما عمر بن سعد اللعين فعبأ أصحابه ، وتقدم الى الحسين عليه‌السلام ليقاتله.


[١] وهو عمر بن سعد بن أبي وقاص قاد جيش ابن زياد واشتبك مع أبي عبد الله عليه‌السلام في معركة أسفرت عن استشهاد الحسين عليه‌السلام بعد أن أبى الاستسلام. قتله المختار على فراشه ـ كما أخبره الحسين في كربلاء قبل الشهادة ـ سنة ٦٦ ه‌ بالكوفة.

[٢] عبيد الله بن زياد بن أبيه عامل الامويين في العراق صاحب مجزرة كربلاء. قتل في معركة الخازر في شمال العراق التي جرت بينه وبين إبراهيم بن مالك الاشتر قائد جيش المختار الثقفي سنة ٦٧ ه‌ ،

[٣] واستشهد تحت لوائه مع جمع من قومه ورثاه علي بن الحسين عليه‌السلام :

لنعم الحرّ حرّ بني رياح

صبور عند مختلف الرماح

ونعم الحرّ اذا نادى حسينا

فجاد بنفسه عند الصباح

فيا ربي أضفه في جنان

وزوّجه مع الحور الملاح

وقيل : إن هذه الابيات للإمام الحسين عليه‌السلام راجع القول السديد لآيه الله الخراساني ص ١٤٦.

نام کتاب : شرح الأخبار في فضائل الأئمة الأطهار نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 3  صفحه : 151
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست