نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري جلد : 2 صفحه : 396
بتصديقه ، إذا هو جاءهم ، وإقرارهم على أنفسهم ، فقال : { وإذا أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه ، قال : أأقررتم وأخذتم على ذلكم إصري ؟ قالوا أقررنا ، قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين - 81 من سورة آل عمران } إلى آخر القصة . قال ابن إسحاق : ومر شاس بن قيس ، وكان شيخا قد عسا ، عظيم الكفر شديد الضغن على المسلمين ، شديد الحسد لهم ، على نفر ( 1 ) من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأوس والخزرج ، في مجلس قد جمعهم ، يتحدثون فيه ، فغاظه ما رأى من ألفتهم وجماعتهم ، وصلاح ذات بينهم على الاسلام ، بعد الذي كان بينهم من العدواة في الجاهلية . فقال : قد اجتمع ملا بنى قيلة بهذه البلاد ، لا والله مالنا معهم إذا اجتمع ملؤهم بها من قرار . فأمر فتى شابا من يهود كان معهم ، فقال : اعمد إليهم ، فاجلس معهم ، ثم أذكر يوم بعاث وكان كان قبله ، وأنشدهم بعض ما كانوا تقاولوا فيه من الاشعار . وكان يوم بعاث يوما اقتتلت فيه الأوس والخزرج ، وكان الظفر فيه يومئذ للأوس على الخزرج ، وكان على الأوس يومئذ حضير بن سماك الأشهلي . أبو أسيد بن حضير ، وعلى الخزرج عمرو بن النعمان البياضي ، فقتلا جميعا . قال ابن هشام : قال أبو قيس بن الأسلت : على أن قد فجعت بذي حفاظ * فعاودني له حزن رصين فإما تقتلوه فإن عمرا * أعض برأسه عضب سنين وهذا البيتان في قصيدة له . وحديث يوم بعاث أطول مما ذكرت ، وإنما معنى من استقصائه ما ذكرت من القطع . [ سنين : مسنون ، من سنه ، إذا شحذه ] . ( هامش ص 396 ) ( 1 ) " على نفر " يتعلق بقوله " مرشاس " .
نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري جلد : 2 صفحه : 396