نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري جلد : 2 صفحه : 395
واسع عليم - 71 ، 73 من سورة آل عمران } . وقال أبو رافع القرظي - حين اجتمعت الأحبار من يهود ، والنصارى من أهل نجران ، عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ودعاهم إلى الاسلام - : أتريد منا يا محمد أن نعبدك كما تعبد النصارى عيسى بن مريم ؟ وقال رجل من أهل نجران نصراني ، يقال له : الربيس ، [ ويروى : الريس ، الرئيس ] : أو ذاك تريد منا يا محمد وإليه تدعونا ؟ أو كما قال . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : معاذ الله أن أعبد غير الله أو آمر بعبادة غيره ، فما بذلك بعثني الله ، ولا أمرني ، أو كما قال . فأنزل الله تعالى في ذلك من قولهما : { ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس : كونوا عبادا لي من دون الله ، ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون } إلى قوله تعالى : { بعد إذ أنتم مسلمون - 79 ، 80 من سورة آل عمران } . قال ابن هشام : الربانيون : العلماء والفقهاء السادة ، واحدهم : رباني . قال الشاعر : لو كنت مرتهنا في القوس أفتنني * منها الكلام ورباني أحبار قال ابن هشام : القوس : صومعة الراهب . وأفتنني : لغة تميم ، وفتنني : لغة قيس . قال جرير : لا وصل إذ صرمت هند ، ولو وقفت * لاستنزلتني وذا المسحين في القوس أي صومعة الراهب . والرباني : مشتق بن الرب ، وهو السيد ، وفى كتاب الله : " فيسقى ربه خمرا - 41 من سورة يوسف " ، أي سيده . قال ابن إسحاق : " ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا ، أيأمركم بالكفر بعد إذ أنتم مسلمون - 80 آل عمران ؟ " . قال ابن إسحاق : ثم ذكر ما أخذ الله عليهم ، وعلى أنبيائهم من الميثاق
نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري جلد : 2 صفحه : 395