responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر المطالب في مناقب الإمام علي (ع) نویسنده : أبو البركات الباعوني    جلد : 2  صفحه : 220
ثم انطلقت إلى النجاشي في جعفر وأصحابه بغيا عليهم وعداوة وظلما وبغضا فردك الله خائبا ولم يعاقبك فيه. وأما أنت يا ابن أبي معيط فكيف ألومك على شتمك عليا وقد جلد ظهرك في الخمر ثمانين سوطا وقتل أباك بأمر رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم / 122 / ب / وقال لما قدمه للقتل: من للصبية ؟ فقال (رسول الله): النار. فلم يكن لكم عند رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم إلا النار ولم يكن لكم عند علي إلا السوط والسيف ! ! ! وأما أنت يا عتبة بن أبي سفيان فكيف تعد أحدا بالقتل ؟ ألا قتلت الذي وجدته على فراشك مضاجعا لامرأتك ؟ ثم أمسكتها بعد إذ بغت عليك، فكيف تعد أحدا بالقتل بعد ذلك ؟ وأما أنت يا أعور ثقيف ففي (أي) ثلاث تسب عليا ؟ أفي بعده عن رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم ؟ أم في حكم جائر ؟ أم في رغبة في دنيا ؟ فإن قلت شيئا من ذلك كذبك الناس وكذبت ؟ وأما وعيدك إيانا فإن مثلك كمثل بعوضة وقفت على نخلة ؟ فقالت لها: استمسكي فإني أريد أن أطير ! فقالت النخلة: والله ما علمت بقعودك فكيف يشق علي طيرانك ؟ وأنت فو الله (يا أعور) ما شعرنا بعداوتك فكيف يشق علينا سبك ؟ ثم نفض (عليه السلام) ثيابه وقام. فقال لهم معاوية خيبكم الله ألم أقل لكم: أنكم لا تنتصفون منه والله لقد اظلم علي البيت حتى قام، ولقد هممت به (ثم كظمت غيضي) قوموا فليس فيكم بعد اليوم من خير [1].

[1] وهذه المحاورة رويت بأطول مما ها هنا، ورأينا أن نذيلها بما رواه المصنف، فنقول: روى ابن أبي الحديد، في شرح المختار: (83) من الباب الاول من نهج البلاغة: ج 2 ص 101، وفي طبع مصر تحقيق محمد أبو الفضل ابراهيم: ج 6 ص 285 قال: وروى الزبير بن بكار - في كتاب المفاخرات (من تأليفه) - قال: اجتمع عند معاوية عمرو بن العاص، والوليد بن عقبة بن أبي معيط، وعتبة بن أبي سفيان بن حرب، والمغيرة بن شعبة، وقد كان بلغهم عن الحسن بن علي عليه السلام قوارص، وبلغه عنهم مثل ذلك، فقالوا (لمعاوية): يا أمير المؤمنين إن الحسن قد أحيا أباه وذكره، وقال فصدق، وأمر فأطيع، وخفقت له النعال، وإن ذلك لرافعه إلى ما هو أعظم منه، ولا يزال يبلغنا عنه ما يسوؤنا. قال معاوية: فما تريدون ؟ قالوا: ابعث إليه فليحضر لنسبه ونسب أباه ونعيره ونوبخه ونخبره أن (*)

نام کتاب : جواهر المطالب في مناقب الإمام علي (ع) نویسنده : أبو البركات الباعوني    جلد : 2  صفحه : 220
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست