نام کتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 447
«أخبرني عن الناس خلفك؟»
فقلت : الخبير سألت ، قلوب الناس معك
وأسيافهم عليك ، وسألته عن أشياء من نذور ومناسك فأخبرني بها ، ثمّ حرّك راحلته
وقال : «السلام عليكم » ، ثمّ افترقنا.
ولحقه عبدالله بن جعفر بكتاب عمرو بن
سعيد بن العاص والي مكة مع أخيه يحيى بن سعيد يؤمنه على نفسه ، فدفعا إليه الكتاب
وجهدابه في الرجوع فقال : «إنّي رأيت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
في المنام وأمرني بما أنا ماض له ».
قالا : فما تلك الرؤيا؟
فقال : «ما حدّثت بها أحداً ولا اُحدّث
أحداً حتّى ألقى ربّي عزّ وجل ».
فلمّا يئس عبدالله بن جعفر منه أمر
ابنيه عوناً ومحمداً بلزومه والمسير معه والجهاد دونه ، ورجع هو ويحيى بن سعيد إلى
مكّة.
وتوجّه الحسين عليهالسلام نحو العراق ، ولمّا بلغ
عبيدالله بن زياد إقبال الحسين عليهالسلام
إلى الكوفة بعث الحصين بن نمير صاحب شرطته حتّى نزل القادسيّة ، ولمّا بلغ الحسين عليهالسلام بطن الرملة بعث عبدالله ابن يقطر ـ وهو
أخوه من الرضاعة ـ وقيل : بل بعث قيس بن مسهر الصيداوي إلى أهل الكوفة ، ولم يكن
علم بخبر مسلم ، وكتب معه إليهم كتاباً يخبرهم فيه بقدومه ، ويأمرهم بالانكماش [١] في الأمر. فأخذه الحصين بن نمير وبعث
به إلى عبيدالله بن زياد ، فقال له عبيدالله بن زياد : إصعد وسبّ الكذّاب الحسين
بن عليّ.
فصعد وحمد الله وأثنى عليه وقال : أيّها
الناس ، هذا الحسين بن عليّ
[١] الانكماش : الاسراع.
«انظر : الصحاح ـ كمش ـ ٣ : ١٠١٨ ».
نام کتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 447