نام کتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 448
خير خلق الله ، ابن
فاطمة بنت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
، وأنا رسوله إليكم فأجيبوه ، ثمّ لعن ابن زياد ، فأمر به فرمي من فوق القصر ، فوقع
على الأرض وانكسرت عظامه ، وأتاه رجل فذبحه وقال : أردت أن اُريحه !!
فلمّا بلغ الحسين صلوات الله عليه قتل
رسوله استعبر ، ولمّا بلغ الثعلبيّة ونزل أتاه خبر قتل مسلم بن عقيل وهانئ بن عروة
فقال : «إنّا لله وإنّا إليه راجعون ، رحمة الله عليهما» يردّد ذلك مراراً.
وقيل له : ننشدك الله يا ابن رسول الله
لما انصرفت من مكانك هذا ، فإنّه ليس لك بالكوفة ناصرٌ ولا شيعة ، بل نتخوّف أن
يكونوا عليك ، فنظرإلى بني عقيل فقال : «ما ترون؟» فقالوا : والله لا نرجع حتّى
نصيب ثارنا أو نذوق ما ذاق. فقال الحسين عليهالسلام
: «لا خير في العيش بعد هؤلاء».
ثمّ أخرج إلى الناس كتاباً فيه : «أمّا
بعد : فقد أتانا خبر فظيع ، قتل مسلم بن عقيل وهانئ بن عروة وعبدالله بن يقطر ، وقد
خذلنا شيعتنا ، فم نأحبّ منكم الانصراف فلينصرف في غير حرجِ ، فليس عليه ذمام ».
فتفرّق الناس عنه وأخذوا يميناً وشمالاً
حتّى بقي في أصحابه الذين جاؤوا معه ونفر يسير ممّن انضمّوا إليه ، وإنّما فعل عليهالسلام ذلك لأنّه علم أنّ الأعراب الذين
اتّبعوه يظنّون أنّه يأتي بلداً قد استقام عليه ، فكره أن يسيروا معه إلاّ وهم
يعلمون على ما يقدمون.
ثمّ سار عليهالسلام
حتّى مرّ ببطن العقبة ، فنزل فيها فلقيه شيخ من بني عكرمة يقال له : عمرو بن لوذان
فقال : أنشدك الله يا ابن رسول الله لمّا انصرفت ، فوالله ما تقدم إلاّ على
الأسنّة وحدّ السيوف ، وإنّ هؤلاء الذين بعثوا إليك لو كانوا كفوك مؤونة القتال
ووطّؤوا لك الأسياف فقدمت عليهم كان ذلك رأياً.
فقال : «يا عبدالله ، لا يخفى عليّ
الرأي ولكنّ الله تعالى لا يغلب على
نام کتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 448