نام کتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 146
(الفصل الثامن)
في ذكر مكر المشركين برسول الله صلى الله عليه وآله
وسلّم
واجتماعهم في دار الندوة لذلك ، وذكر هجرته
صلى الله عليه وآله وسلّم إلى المدينة وما كان
من استقبال
الانصار إيّاه ، ونزوله ما
ظهر من آثار النبوّة وآثارهم ،
ومختصر من أخباره إلى أن امر
بالقتال
ثمّ اجتمعت قريش في دار الندوة وكانوا
أربعين رجلاْ من أشرافهم ، وكان لا يدخلها إلاّ من أتى له أربعون سنة سوى عتبة بن
ربيعة فقد كان سنّهدون الأربعين ، فجاء الملعون أبليس في صورة شيخ فقال له البوّاب
: من أنت؟
قال : أنا شيخ من نجد.
فاستأذن فاذنوا له ، وقال : بلغني
اجتماعكم في أمر هذا الرجل ، فجئتكم لاشير عليكم ، فلا يعدمكم منّي رأي صائب.
فلمّا أخذوا مجلسهم قال أبو جهل : يا
معشر قريش ، إنّه لم يكن أحدُ من العرب أعزّ منّا ونحن في حرم الله وأمنه تفد
إلينا العرب في السنة مرّتين ولا يطمع فينا طامع ، حتّى نشأ فينا محمّد ، فكنّا
نسمّيه الأمين لصلاحه وأمانته ، فزعم أنّه رسول الله ، وسبّ آلهتنا ، وسفّه
أحلامنا ، وأفسد شبّاننا ، وفرّق جماعتنا ، وقد رأيت فيه رأياً ، وهو أن ندسّ إليه
رجلاً يقتله ، فإن طلبت بنو هاشم بدمه أعطيناهم عشر ديات.
فقال إبليس : هذا رأي خبيث ، فإنّ بني
هاشم لا ترضى أن يمشي قاتل محمّد على الأرض أبداً ، وتقع بينكم الحروب في حرمكم.
فقال آخر : الرأي أن نأخذه فنحبسه في
بيت ونثبته فيه ونلقي إليه قوته
نام کتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 146