نام کتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 147
حتّى يموت كما مات
زهير والنابغة.
فقال إبليس : إنّ بني هاشم لا ترضى بذلك
، فإذا جاء موسم العرب اجتمعوا عليكم وأخرجوه فيخدعهم بسحره.
وقال آخر : الرأي أن نخرجه من بلادنا
ونطرده فنفرغ نحن لآلهتنا.
فقال إبليس : هذا أخبث من الرأيين
المتقدّمين ، لأنّكم تعمدون إلى أصبح الناس وجهاً ، وافصح الناس لساناً ، وأسحرهم
، فتخرجوه إلى بوادي العرب فيخدعهم بسحره ولسانه ، فلا يفجأكم إلاّ وقد ملأها
عليكم خيلاً ورجلاً.
فبقوا حيارى. ثم قالوا للملعون إبليس : فما
الرأي عندك فيه؟
قال : ما فيه إلاّ رأي واحد ، أن يجتمع
من كلّ بطن من بطون قريش رجلٌ شريفُ ، ويكون معكم من بني هاشم واحد ، فيأخذون
حديدة أو سيفاً ويدخلون عليه فيضربوه كلّهم ضربة واحدة ، فيتفرقّ دمه في قريش
كلّها ، فلايستطيع بنو هاشم أن يطلبوا بدمه وقد شاركوا فيه ، فما بقي لهم إلاّ أن
تعطوهم الدية ، فأعطوهم ثلاث ديات.
قالوا : نعم وعشر ديات.
وقالوا بأجمعهم : الرأي رأي الشيخ
النجدي.
فاختاروا خمسة عشر رجلاً فيهم أبو لهب
على أن يدخلوا على رسول الله فيقتلونه ، فأنزل الله سبحانه وتعالى على رسوله : (واذ يمكُرُ بك الّذين كفرُوا ليُثبتُوك أو
يقتلوك او يُخرجُوك)الآية
[١].
ثمّ تفرّقوا على هذا وأجمعوا أن يدخلوا
عليه ليلاً وكتموا أمرهم ، فقال أبو لهب : بل نحرسه فإذا أصبحنا دخلنا عليه.
فباتوا حول حجرة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وأمر رسول الله