responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير النسفي (مدارك التنزيل وحقائق التاويل) نویسنده : النسفي    جلد : 4  صفحه : 188
عليه كان كالوحى لا نطقا عن الهوى * (علمه) * علم محمد عليه السلام * (شديد القوى) * ملك شديد قواه والإضافة غير حقيقة لأنها إضافة الصفة المشبهة إلى فاعلها وهو جبريل عليه السلام عند الجمهور ومن قوته انه اقتلع قرى قوم لوط من الماء الأسود وحملها على جناحه ورفعها إلى السماء ثم قلبها وصاح صيحة بثمود فأصبحوا جاثمين * (ذو مرة) * ذو منظر حسن عن ابن عباس * (فاستوى) * فاستقام على صورة نفسه الحقيقية دون الصورة التي كان يتمثل بها كلما هبط بالوحي وكان ينزل في صورة وحيه وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب ان يراه في صورته التي جبل عليها فاستوى له في الأفق الاعلى وهو أفق الشمس فملأ الأفق وقيل ما رآه أحد من أنبياء عليهم السلام في صورته الحقيقية سوى محمد صلى الله عليه وسلم مرتين مرة في الأرض ومرة في السماء * (وهو) * اى جبريل عليه السلام * (بالأفق الأعلى) * مطلع الشمس * (ثم دنا) * جبريل من رسول الله صلى الله عليه وسلم * (فتدلى) * فزاد في القرب وتدلى هو النزول يقرب شئ * (فكان قاب قوسين) * مقدار قوسين عربيتين وقد جاء التقدير بالقوس والرمح والسوط والذرع والباع ومنه لا صلاة إلى أن ترتفع الشمس مقدار رمحين وفى الحديث لقاب قوس أحدكم من الجنة وموضع قده خير من الدنيا وما فيها والقد السوط وتقديره فكان مقدار مسافة قربه مثل قاب قوسين فحذفت هذه المضافات * (أو أدنى) * اى على تقديركم كقوله أو يزيدون وهذا لأنهم خطوطبوا على لغتهم ومقدار فهمهم وهم يقولون هذا قدر رمحين أو انقص وقيل بل أدنى * (فأوحى) * جبريل عليه السلام * (إلى عبده) * إلى عبد الله وان لم يجر لاسمه ذكر لأنه لا يلتبس كقوله ما ترك على ظهرها * (ما أوحي) * تفخيم للوحي الذي أوحى اليه قيل أوحى اليه ان الجنة محرمة على الأنبياء حتى تدخلها وعلى الأمم حتى تدخلها أمتك * (ما كذب الفؤاد) * فؤاد محمد * (ما رأى) * ما رآه ببصره من صورة جبريل عليه السلام اى ما قال فؤاده لما رآه لم أعرفك ولو قال ذلك لكان كاذبا لأنه عرفه يعنى انه رآه بعينه وعرفه بقلبه ولم يشك في أن ما رآه حق وقيل المرئى هو الله سبحانه رآه بعين رأسه وقيل بقلبه * (أفتمارونه) * أفتجادلونه من المراء وهو المجادلة واشتقاقه من مري الناقة كان كل واحد من المتجادلين يمرى ما عند صاحبه افتمرنه حمزة وعلى وخلف ويعقوب افتغلبونه في المراء من ماريته فمريته ولما فيه من معنى الغلبة قال * (على ما يرى) * فعدى بعلى كما تقول غلبته على كذا وقيل أفتمرونه افتجدونه يقال مريته حقه إذا جحدته وتعديته بعلى لا تصح الاعلى مذهب التضمين * (ولقد رآه) * رأى محمد جبريل عليهما السلام * (نزلة أخرى) * مرة لا تصح الا على مذهب التضمين * (ولقد رآه) * رأى محمد جبريل عليهما السلام * (نزلة أخرى) * مرة أخرى من النزل نصبت النزلة نصب الظرف الذي هو مرة لان الفعلة اسم للمرة من الفع فكانت في حكمها اى نزل عليه جبريل عليه السلام نزلة أخرى في صورة نفسه فرآه عليها وذلك ليلة المعراج

نام کتاب : تفسير النسفي (مدارك التنزيل وحقائق التاويل) نویسنده : النسفي    جلد : 4  صفحه : 188
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست