responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير النسفي (مدارك التنزيل وحقائق التاويل) نویسنده : النسفي    جلد : 4  صفحه : 137
* (إن أتبع إلا ما يوحى إلي وما أنا إلا نذير مبين) *
ورأيتها يعنى في منامه ذات نخيل وشجر وما في يفعل يجوز أن تكون موصولة منصوبة وأن تكون استفهامية مرفوعة وانما دخل لا في قوله ولا بكم مع أن يفعل مثبت غيره منفى لتناول النفي فيما أدرى ما وما في حيزه * (إن أتبع إلا ما يوحى إلي وما أنا إلا نذير مبين قل أرأيتم إن كان) * القرآن * (من عند الله وكفرتم به وشهد شاهد من بني إسرائيل) * هو عبد الله بن سلام عند الجمهور ولهذا قيل اإن هذه الآية مدنية لان اسلام ابن سلام بالمدينة روى أنه لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة نظر إلى وجهه فعلم أنه ليس بوجه كذاب وقال له انى ساتلك عن ثلاث لا يعلمهن الا نبي ما أول اشراط الساعة وما أول طعام يأكله أهل الجنة وما بال الولد ينزع إلى أبيه أو إلى أمه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أما أول اشراط الساعة فنار تحشرهم من المشرق إلى المغرب واما أول طعام يأكله أهل الجنة فزيادة كبد حوت واما الولد فإذا سبق ماء الرجل نزعه وان سبق ماء المرأة نزعته فقال اشهد انك رسول الله حقا * (على مثله) * الضمير للقرآن اى مثله في المعنى وهو ما في التوراة من المعاني المطابقة لمعاني القرآن من التوحيد والوعد والوعيد وغير ذلك ويجوز ان يكون المعنى ان كان من عند الله وكفرتم به وشهد شاهد على نحو ذلك يعنى كونه من عند الله * (فآمن) * الشاهد * (و) * قد * (استكبرتم) * عن الايمان به وجواب الشرط محذوف تقديره ان كان القرآن من عند الله وكفرتم به ألستم ظالمين ويدل على هذا المحذوف * (إن الله لا يهدي القوم الظالمين) * والواو الأولى عاطفة لكفرتم على فعل الشرط وكذلك الواو الأخيرة عاطفة لاستكبرتم 2 على شهد شاهد واما الواو في وشهد فقد عطفت جملة قولها شهد شاهد من بني إسرائيل على مثله فآمن واستكبرتم على جملة قوله كان من عند الله وكفرتم به والمعنى قل اخبرونى ان اجتمع كون القرآن عن عند الله مع كفركم به واجتمع شهادة أعلم بني إسرائيل على نزول مثله فإيمانه به مع استكباركم عنه وعن الايمان به ألستم أضل الناس واظلمهم * (وقال الذين كفروا للذين آمنوا) * اى لأجلهم وهو كلام كفار مكة قالوا إن عامة من يتبع محمدا السقاط يعنون الفقراء مثل عمار وصهيب وابن مسعود * (لو كان خيرا ما سبقونا إليه) * لو كان ما جاء به محمد خيرا اما سبقنا اليه هؤلاء * (وإذ لم يهتدوا به) * العامل في إذ محذوف لدلالة الكلام عليه تقديره وإذ لم يهتدوا به ظهر عنادهم وقوله * (فسيقولون هذا إفك قديم) * مسبب عنه وقولهم افك قديم اى كذب متقدم كقولهم أساطير الأولين * (ومن قبله) * اى القرآن * (كتاب موسى) * اى التوراة وهو مبتدأ ومن قبله ظرف واقع خبر مقدما عليه وهو ناصب * (إماما) * على الحال نحو في الدار زيد قائما ومعنى إماما قدوة

نام کتاب : تفسير النسفي (مدارك التنزيل وحقائق التاويل) نویسنده : النسفي    جلد : 4  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست